سلط أعضاء بالمجلس الشعبي الوطني اليوم الاثنين خلال مناقشتهم لمشروع القانون المعدل لقانون 1988 المتعلق بنشاطات الطب البيطري وحماية الصحة الحيوانية، الضوء على النقائص الميدانية التي تعرفها مهنة البيطرة، داعين الى الاسراع في تنظيم هذا النشاط الهام. و كأغلب المتدخلين، أشار النائب صالح الدين دخيلي (التجمع الوطني الديمقراطي) الى الفوضى التي تعرفها ممارسات الطب البيطري الذي يعد خط الدفاع الأول على صحة الانسان، داعيا الى الاسراع في وضع آليات تفعيل النظام الوطني للبياطرة الذي يستحدثه مشروع القانون و سن قانون خاص بأخلاقيات مهنة البيطري. كما طالب النائب بإدراج هذه المهنة ضمن المهن الشاقة و المساواة بينها و بين مهنة الطبيب العام في الأجر و في باقي الامتيازات. كما اقترح استبدال مصطلح "النظام" الوطني للبياطرة ب"عمادة" البياطرة و هو الاقتراح الذي صدر عن الكثير من النواب المتدخلين الذين أشاروا الى ترجمة غير دقيقة من الفرنسية الى العربية. من جهتها ثمنت النائب فاطمة الزهراء حيان بوركبة (حزب جبهة التحرير الوطني) مقترح انشاء نظام وطني للبياطرة، داعية الى تفعيل توظيف البياطرة لسد الفراغ في هذا المجال حيث - كما قالت- "يوجد مئات الأطباء البيطريين في بطالة في الوقت الذي توجد مناطق فلاحية و رعوية عديدة تفتقر الى بياطرة".