أشاد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبو عبد الله غلام الله بمناقب الشيخ العلامة الراحل سيدي الحاج سالم بن إبراهيم في تأبينية أقيمت اليوم الثلاثاء بمدرسته القرآنية بمدينة أدرار. و أوضح رئيس المجلس الإسلامي الأعلى خلال هذه التأبينية التي جرت بحضور السلطات الولائية و جمع من العلماء و مشايخ الزوايا و المدارس القرآنية و الزواري أن الشيخ العلامة الراحل الذي تقلد عضوية المجلس كان من العلماء العاملين الذين نذروا أعمارهم لتربية الأجيال الناشئة على قيم الدين الحنيف مقتديا بنهج شيخه العلامة الراحل سيدي محمد بلكبير. كما استحضر السيد غلام الله أيضا في هذه الوقفة مناقب زميله في المجلس الشيخ العلامة الراحل مولاي التهامي غيتاويي داعيا في هذا الصدد أعضاء المجلس من مشائخ ولاية أدرار إلى تثمين هذا النهج الذي جعل من هذه المنطقة قبلة لطلبة علوم الدين الحنيف وفهمه الصحيح. من جانبه, أوضح مستشار بوزارة الشؤون الدينية و الأوقاف, الدكتور محند مشنان, أن الشيخ الراحل كان رمزا يبقى ذكره خالدا لما تركه من معالم خيره في أبنائه و طلبته الذين نهلوا على يده العلم الذي ورثه عن مشائخه و أسلافه حتى تستمر مسيرة العلم و التنوير. ونوه مشائخ وعلماء المنطقة في كلمة ألقاها باسمهم الشيخ الحاج أحمد البكري شيخ الزاوية البكرية بأدرار, بالدور العلمي الكبير الذي أداه العلامة الراحل طيلة حياته, وضرورة الوفاء للعلماء و الإقتداء بهم. وتم بالمناسبة التعريف بمختلف المحطات التاريخية للمسيرة العلمية للشيخ الراحل سيدي الحاج سالم بن إبراهيم منذ صباه إلى أن وافته المنية مطلع شهر يناير المنصرم عن عمر ناهز91 سنة ي كما تم عرض شريط علمي لعينة من المجالس العلمية القيمة لفضيلة الشيخ الراحل في مختلف الملتقيات و الندوات العلمية داخل و خارج الولاية. للإشارة فإن العلامة الراحل كان معلما للقرآن الكريم وإماما مدرسا بمسجد عبد القادر الجيلاليي وتقلد عدة مسؤوليات من بينها مفتشا جهويا للشؤون الدينية والأوقاف لولايات الجنوب الغربي.