تحوّل مجسم القبة السماوية بوسط مدينة سيدي بلعباس إلى مكان مهمل بعدما كانت تدب فيه الحركة في زمن غير بعيد،بحيث يفتقر هذا الصرح المهمل للصيانة والاهتمام،وهو ما دفع المجتمع المدني لبلدية سيدي بلعباس إلى مناشدة السلطات المحلية للالتفات بجدية إلى هذا الهيكل الذي أصبح بلا روح رغم أنه يقع في مكان استيراتيجي في أحد المواقع الحضرية الأكثر إقبالا من طرف المواطنين وهو ما يؤهله لأن يكون منارة علمية وثقافية وسياحية بامتياز،وما يسمح بذلك هو محافظة هذه البناية التي يعود إنشاؤها إلى سنوات الخمسينيات على طابعها المعماري المتميز الذي لم يتأثر بالظروف الزمانية وبقي على حالته من الخارج. وقد شهد مجسم القبة السماوية على مر الزمن عدة نشاطات في مجالات متنوعة تجارية، ثقافية، سياحية...وغيرها،فبعدما كان قديما سوقا للخضر والفواكه،تحول بعدها إلى سوق لبيع الطيور،وفي 1991 وإلى غاية 2005 تحول إلى مركز إشعاع ثقافي علمي يضم أكثر من 1000 منخرط بحيث كان يضم هذا الفضاء عدة نوادي كنادي الإلكترونيك،نادي اللغات الحية،نادي علم الفلك،مكتبة،قاعة للمحاضرات بسعة 2000 مقعد ،وبعدها أهمل لعديد السنين ثم اتخذته مديرية السياحة في 2010 كمركز توجيه،ليطاله الاهمال مرة أخرى لعدة سنوات إلى غاية اليوم وهو يبحث عن ذاته ويأمل سكان الولاية أن تبعث الحياة فيه من جديد ويعود إلى نشاطه المعهود كمرفق ثقافي خاص بالتسلية العلمية كما كان.