- أفكار واعدة لتطوير و حماية المعمار القديم بسيدي الهواري و بلاطو وواجهة البحر اقتصرت الاحتفالات بيوم المدينة المصادف ل20 فبراير من كل سنة على 5 معارض منوعة احتضنها بهو مبنى مقر بلدية وهران أمس تمثلت في معرض صور شرفات البنايات القديمة التي تعود للفترة العثمانية من انجاز بلدية وهران، و معرض أعمال ومشاريع التخرج لطلبة قسم الهندسة المعمارية إضافة إلى صور للأشجار المعمرة بحدائق وهران من انجاز جمعية الأفق الجميل، و كذا معرض للطاقات المتجددة لفريق البحث التابع لمخبر كلية الهندسة المعمارية و مجالات البحث التي طورها أعضاء الفريق، إضافة إلى معرض آخر يخص التنوع البيولوجي في إطار ورشات تكوينية لمخبر التكنولوجيا الحيوية جامعة ايسطو. و لعل أهم نشاط ميز الاحتفال بيوم المدينة في إطار البرنامج الفقير الذي نظم أمس بالمناسبة هو معارض أعمال و مشاريع طالبة ماستر 2 لقسم الهندسة المعمارية لجامعة ايسطو الذين قدموا في 7 مجموعات بإشراف الأستاذ طهراوي أفكارا و رؤى قيمة مقترحة من أجل مدينة مستقبلية متطورة، حيث توقف الطلبة في مشاريعهم عند كل من المدينة القديمة بسيدي الهواري انطلاقا من حي الحدائق، و النظرة الهندسية المقترة لتطوير المعمار القديم في هذا الحي المحمي، إضافة إلى عرض مشروع التخرج الخاص بالمركز القديم للمدينة واجهة البحر زيادة على مشروع مخطط هندسي لأول مدينة استعمارية حي سيدي البشير بلاطو سابقا ، و كذا مشروع نظرة مستقبلية لحي قمبيطة، و عرض آخر حول حي الصديقية تحديدا عمارات الطاليان، و طرح الطلبة الذين يحضرون لمشاريع التخرج في نهاية جوان المقبل عدة إشكاليات هامة حول المدينة القديمة و أسس تطويرها دون تشويه اللمسة الهندسية التراثية. و ما تأسف له كل من الطلبة و الأساتذة المختصين في الهندسة المعمارية المرافقين لهم هو غياب المسؤولين عن مختلف القطاعات بالمدينة الذين غابوا عن الاحتفال بهذا اليوم و لم يكلفوا أنفسهم حتى الاطلاع على أعمال الطلبة و المختصين و متابعة الشروحات التي قدمها أصحاب مشاريع التخرج حول مختلف المناطق بالمدينة الأمر الذي يجعل التفكير في تبني مشاريعهم الواعدة أمرا مستبعدا خاصة و أن كل مخططات إعادة التهيئة و الترميم و المشاريع التنموية الخاصة بالمدن الجديدة و الأحياء القديمة بوهران لا يشرك فيها الأساتذة المختصين و الباحثين الجامعيين و هذا ما أكده الأستاذ و الباحث طهراوي مختص في الهندسة المعمارية بجامعة ايسطو، مؤكدا أنهم قاموا بإخراج المشاريع من الجامعة و عرضها بالبلدية في مبادرة للتعريف بمهام المهندس المعماري الباحث و دور الجامعة في الدراسات الميدانية في الوسط الحضري إلا أن مختلف العروض المقدمة في هذا اليوم لم تلق حظها و ما تستحقه من الاهتمام