نظّمت جمعية الرونق العنّابي يوما دراسيا حول التراث المعماري و العمراني لمدينة عنابة و التكوين الاركيولوجي و المعماري للطلبة تحت رعاية مديرية الثقافة لولاية عنابة و في إطار الاحتفال بشهر التراث العالمي و بمشاركة كلية الهندسة لجامعة باجي مختار عنابة و بمشاركة طلبة السنة الاولى ماستر تكنولوجيات الترميم و حماية المعمار و متحف هيبون, حيث أن كلية الهندسة لها 5 اختصاصات ماستر في مجال التراث الثقافي و مخبر البحث العلمي VPAUP لكلية الهندسة،وافتتح اليوم الدراسي نائب مدير جامعة عنابة المكلف بالبحث العملي و تدخل رئيس جمعية الرونق العنابي و منسق متحف هيبون،كما تخلل اليوم الدراسي مداخلات علمية لاساتذة و باحثين في مجال التراث المعماري من جامعة عنابة على غرار الاستاذ رضا عطوي الاستاذة بوفنارة خديجة الاستاذة رجم مريم و الاستاذ عبد الكريم لرقش وعرف بعدها النقاش تجاوبا كبيرا من الحضور و ممثلي المجلس الشعبي البلدي حيث تمكن الاساتذة من طرح تساؤلاتهم على نواب المجلس الشعبي البلدي الذين كانوا حاضرين و قد لقي الملتقى تجاوبا كبيرا،واختتم بمنح اقتراحات قيمة و برامج عملية جديرة بالاهتمام تمد روابط العمل بين الجامعة و السلطات المحلية و المجتمع المدني و هي أحد الأهداف الرئيسية التي تسعى إليها الجمعية, حيث أكد نذير شلالي أنه لا يمكن التكلم عن حماية التراث دون اشراك الجامعة في حماية و ترقية التراث بحكم انها المؤسسة العلمية المختصة و صاحبة المرجعية العلمية حيث تم اقتراح تقديم مشروع إنشاء مجلس بلدي استشاري للتراث الثقافي يمكن الجامعة كهيئة علمية ومن إبداء رأيها في جميع التدخلات على كل ما هو تراث و المجتمع المدني الذي توكل إليه مهمة إحياء التراث الثقافي و ترسيخه و تأمل الجمعية بعد وعود رئيس البلدية و نائب رئيس البلدية المكلف بالثقافة في تجسيد مشروع دراسة تهيئة عين الأسير المقدم من طرف الطلبة بعد مصادقة مخبر البحث العلمي VPAUP عليه كهيئة علمية و تطبيقه على أرض الواقعة, حيث أنها ستكون الأولى من نوعها في عنابة تكون بادرة خير لحماية و ترقية تراث المدينة الثقافية،وسبق للجمعية أن قامت بالتنسيق في عملية تنظيف عين الأسير بمشاركة طلبة الماستير تكنولوجيات الترميم و حماية المعمار و متحف هيبون، الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية،كما تم تنظيف موقع العين بأكمله.