شاركت مجموعة من طلبة جامعة العلوم و التكنولوجيا بوهران "محمد بوضياف" في ورشة للهندسة المعمارية بمدينة ستراسبورغ (فرنسا) تمكنوا خلالها من اقتراح حل لأحد الإشكاليات الحضرية المطروحة في هذه المدينة"، حسبما علم أمس الثلاثاء من المسؤول البيداغوجي لهذه الشراكة الاكاديمية. و أوضح جيلالي طهراوي، أن مشاركة الطلبة الجزائريين في الورشة المختلطة الثانية التي نظمت من 21 نوفمبر إلى 2 ديسمبر تأتي في إطار اتفاقية التعاون العلمي و التكنولوجي المبرمة شهر نوفمبر 2016 بين جامعة محمد بوضياف (وهران) و المدرسة العليا للهندسة المعمارية ستراسبورغ (فرنسا). وأشار الأستاذ في تصريح لواج في ختام عرض لصالح طلبة أقسام معهد الهندسة المعمارية بجامعة وهران، إلى أن الإشكالية المطروحة خلال الورشة تناولت "كيفية جعل المدينة متاخمة للطريق السيار". وساهم طلبة ماستر 2 من جامعة وهران خلال إقامتهم الأكاديمية بالتعاون مع طلبة المدرسة العليا للهندية المعمارية ستراسبورغ في حل مشكل "القطيعة الحضرية" التي يفرضها مرور الطريق السيار في وسط مدينة ستراسبورغ، حيث أكد السيد طهراوي أنه نتج عن ذلك "العديد من المساحات غير الآهلة بالسكان". و أضاف طهراوي أن من اهم الاقتراحات التي قدمت هو "خلق أنشطة تجارية تتناسب مع خصائص المناطق السكنية المحاذية"، مشيرا في ذات الصدد إلى احدى التوصيات التي تقترح انشاء سوق للمنتوجات "العضوية BIO" بغية تبادل المنتوجات التي يزرعها السكان في حدائقهم المنزلية. وحضر الطلبة المشاركون في الورشة الأكاديمية معرضا حول التراث التاريخي لمدينة وهران، نظم على هامش مهرجان "ستراسبورغ/حوض المتوسط" بالشراكة مع جمعية "معابر". للتذكير، فإن الاتفاقية بين المؤسستين بدأت بورشة أولى مختلطة انعقدت في نوفمبر 2016 بجامعة إيسطو بمشاركة طلبة مدرسة ستراسبورغ حول " تثمين الصورة الحضرية لمدينة سيدي الهواري وعلاقاتها مع البحر".
وأشار السيد طهراوي إلى انه من المرتقب تنظيم لقاءات اخرى في إطار ذات الاتفاقية التي تمتد لغاية 2017، معربا عن ارتياحه لهذه التبادلات التي من "شانها تعزيز التكوين التطبيقي للطلبة و كذا قدرتهم على تقديم حلول فعالة لاحتياجات البلد".