- الملعب الجديد لألعاب القوى لا يتوفر على مدرجات مغطاة وهذا خطأ - لم تتصل بنا أي جهة لاستشارتنا في تحضيرات ألعاب 2021 وهذا مؤسف لا تزال ألعاب القوى بوهران تعاني الأمرين في ظل غياب الإمكانيات المادية واللوجستية بالرغم من المواهب الموجودة على مستواها حسبما يوضحه الإختصاصيون في هذه الرياضة وعلى رأسهم السيد عمور ابراهيم العداء السباق الذي يشرف على الرابطة الوهرانية لألعاب القوى منذ قرابة السنة. @ كيف ترى المستوى العام لألعاب القوى بوهران حاليا ؟ ^ صراحة المستوى منحط إن لم نقل ضعيف ، لا يوجد عدائين ذوي مستوى عالي ما عدا إثنين أو ثلاثة ، ولهذا أغتنم الفرصة لأدعو الأندية على العمل الأكثر على تكوين الرياضيين ، فقد لاحظنا أنه هناك مواهب شابة في الفئات الصغرى على غرار الأصاغر والأشبال ، لكنهم لا يصلون إلى المستوى المطلوب في فئتي الأواسط والأكابر ونجهل السبب الكامن وراء ذلك ، ربما البرنامج التدريبي لا يتناسب وإمكانياتهم فالسؤال هنا يبقى مطروحا ، فخلال البطولة الجهوية للعدو الريفي لم يتأهل من ولايتنا سوى عدائين أو عداء واحد وهذا يعود إلى غياب المضامير الخاصة بهذا الإختصاص في وهران ، حيث تم البناء على كل المضامير التي كان يسلكها العداؤون في الماضي ، كما أن الغابات المناسبة لهذا الإختصاص غير موجودة. @ كم هو عدد الأندية المنخرطة ؟ ^ هذا الموسم انخرطت في رابطتنا 4 أندية جديدة ، وهو ما يرفع العدد الإجمالي للأندية المنخرطة إلى 22 ، وهو عدد لا بأس به @ حسب رأيك لماذا تعاني كل أندية بالغرب من المشاكل نفسها ؟ ^ لا يخفى عن أحد أن رياضة ألعاب القوى عموما هي مهمشة ، فالإعانات المالية السنوية التي تقدم للأندية تكاد تكون هزيلة ، فهي تبلغ حوالي 50 مليون سنتيم في أحسن الأحوال ولنا أن نتساءل ما الذي يمكن للنادي القيام به بهذه القيمة ؟ فهل سيصرفها في التنقلات ؟ أو في اقتناء البذلات الرياضية ؟ فهي لا تكفي إطلاقا في حين تتلقى أندية كرة القدم مساعدات بالملايير سنويا ، وهناك رابطات رياضات أخرى أيضا لها مساعدات مقبولة لكن ألعاب القوى تبقى مهمشة بالرغم من أنها تكاد تكون الرياضة الوحيدة التي رفعت الراية الوطنية في الألعاب الأولمبية رفقة الملاكمة وبدرجة أقل الجيدو ، فأغلب الميداليات الأولمبية التي تحصلت عليها الجزائر في الأولمبياد كانت بفضل رياضة ألعاب القوى. @ ماذا عن مشكل العتاد المطروح بشدة على مستوى ولاية وهران ؟ ^ مشكل العتاد بوهران هو كارثي ، فهو منعدم تماما. لقد نظمنا قبل بضعة ايام البطولة الجهوية الشتوية وقضينا قبلها يومين في ترقيع العتاد الخاص بسباق الحواجز حيث قمنا بطلائه ونزع الصدأ علما أن عمر هذا العتاد هو 30 سنة ، أما العتاد الخاص بالقفز العالي والقفز بالزانة والرمي فهو غائب ، علما أننا وجهنا طلبات في العديد من المرات إلى مديرية الشبيبة والرياضة والوزارة الوصية إلا أننا لم نلق أي تجاوب. @ ما الذي تنتظرونه من ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 ؟ ^ إن شاء الله هذه المناسبة نتمنى أن تكون بمثابة الدفعة الحقيقية لتطوير ألعاب القوى بوهران ، فمن دون شك ستستقبل الولاية عتادا جديدا إلى جانب الملعب الجديد . @ هل يوجد تنسيق بينكم وبين المشرفين على التحضير لألعاب 2021 ؟ ^ إلى حد الآن لا يوجد أي شيء ، وكان بودنا أن يتم استدعائنا كمختصين في هذه الرياضة لاستشارتنا ، فقد لاحظنا على مستوى الملعب الجديد غياب المدرجات المغطاة فكيف يعقل أن تستقطب المتفرجين خلال موسم الحر إذا لم توفر هذا النوع من المدرجات ؟ علما أن جل منافسات ألعاب القوى غالبا ما تجرى خلال الفترة الممتدة من ماي إلى جويلية ، فلو تمت استشارتنا كنا سننصحهم بما هو أفضل ، مثلما فعل سليم إيلاس بصفته سباح سابق عندما نصحهم بإجراء تعديل على مستوى المسبح الأولمبي والذي طرأ على مسبح الغطس. @ بالمناسبة ، في زيارة سابقة لوزير الشباب والرياضة محمد حطاب كان قد طلب من المشرفين التنسيق مع كل الرابطات خلال الإنجاز ، نفهم من كلامكم أن هذا لم يتجسد على أرض الواقع ؟ ^ لم يتجسد أي شيء ولم نتلق أي اتصال وصراحة نحن مستاؤون من ذلك. @ هل أنتم متفائلون بمستقبل هذه الرياضة بوهران ؟ ^ التفاؤل الوحيد يأتي من ألعاب البحر الأبيض المتوسط ، فهذه المناسبة ستسمح للرياضيين بوهران بمشاهدة المستوى العالي عن قرب بما أن العديد من البلدان ستشارك ، وربما هذا سيكون حافزا يستقطب المزيد من الشباب إلى ألعاب القوى. @ في الأخير ، نود نبذة عن مشوارك الرياضي ... ^ بدأت مشواري الرياضي سنة 1974 واستمر إلى غاية 1984 ، تحصلت من خلاله على عدة ألقاب وطنية في تخصصي 200 متر و400 متر ، أحسن توقيت لي في سباق 200 متر كان 20.9 ثا ، في حين كان أحسن توقيت لي في سباق 400 متر 46.83ثا سجلته في كوبا سنة 1978 ، آنذاك كان هذا رقم قياسي وطني حافظت عليه خلال 6 سنوات حوالي. كما شاركت مرتين في ألعاب البحر الأبيض المتوسط المرة الأولى كان سنة 1975 بالجزائر العاصمة حيث كنت أصغر جزائري في ألعاب القوى خلال تلك الطبعة أين شاركت في سباق 100 متر ، أما المرة الثانية فكانت سنة 1983 بالمغرب أين بلغت الدور نصف النهائي لسباق 400 متر. إلى جانب هذا فزت بالعديد من التجمعات بالخارج ، كما تحصلت على مجموعة من الألقاب العربية بتونس وعمان مثلا ، وشاركت أيضا في كأس العالم لألعاب القوى مع الفريق الأفريقي وتحديدا في سباق 4 مرات 400 متر سنة 1981 بروما.