يشتغل المدرب عبدلي لخضر ، المعروف باسم قشقوش ، كثيرا مع الفئات الصغرى التي تشكل قاعدة ألعاب القوى الوهرانية ، حيث يملك خبرة تزيد عن ال40 سنة في أم الرياضات كعداء ومدرب. ^ ما رأيك في ألعاب القوى بوهران حاليا ؟ رياضة ألعاب القوى بوهران ضاعت بنسبة 90 بالمئة ، ويمكن القول أن ألعاب القوى خلال الستينات والسبعينات والثمانينات أحسن بكثير من الوقت الراهن فلدي 43 سنة خبرة في ألعاب القوى كمدرب وكعداء مراطوني سابق ، ويعود السبب وراء ذلك إلى انعدام الملاعب الخاصة بألعاب القوى ، حيث أن كل المضامير التي كنا نستغلها شيدت عليها البنايات ولم يبق منها إلا القليل على غرار المضمار الجديد لحديقة العقيد لطفي الجديدة الذي إذا تمت العناية به فيمكننا أن ننظم فيه بطولة وطنية أو حتى عالمية فهو مؤهل لذلك ، وهناك مشكل آخر مطروح وهو عدم ملاءمة الوقت الدراسي لأوقات التدريب فبرنامجهم مكثف وأصبح الصغار يجدون صعوبة كبيرة في التوفيق بين الدراسة والرياضة ، فبالكاد أصبحنا نخرج بطلا وطنيا من وهران ، نحن كمدربين حاضرين 7 على 7 في الملاعب ونقوم بكل ما نقدر عليه ، كما أن أندية ألعاب القوى لا تستفيد من الإعانات المالية الكافية ، فبمجرد تنقلها للمشاركة في البطولات الجهوية وتوزيع الألبسة الرياضية على منخرطيها تنفذ الإعانات بل نضطر أحيانا إلى صرف الأموال من جيوبنا لتمكين رياضيينا من المشاركة في البطولات الوطنية ، ونعود مرة أخرى ونقول أن ألعاب القوى بوهران تحطمت بسبب غياب المرافق الرياضية ، وفي هذا السياق لا بد من الحديث عن ملعب احمد زبانة الذي خرج منه أبطال وهو اليوم مغلق في وجه أسرة ألعاب القوى منذ 5 سنوات رغم أنه مكتوب عند مدخله "كرة القدم – ألعاب القوى" ، والمشكل الأكبر أنه إذا تنقلت إلى ملعب زبانة في الفترة المسائية ستجد هواة الركض يمارسون رياضتهم بكل حرية على المضمار خاصة منهم الكهول. ^ هل هذا يعني أن الظروف التي تعملون فيها بكاسطور غير مناسبة ؟ نحن نعمل في ظروف قاسية جدا ، فجل من يتدربون بملعب كاسطور يأتون من مناطق بعيدة وبعضهم يضطر لامتطاء 3 حافلات من أجل الوصول إلى الملعب ، وما إن تأتي الساعة السادسة مساء حتى يجدون أنفسهم دون نقل ، وهو ما لا يشجعهم على مواصلة التدرب في الأيام الموالية ، هذا هو الوضع الذي وصلت إليه ألعاب القوى الوهرانية بعدما كانت خزانا للمنتخب الوطني في سباقات السرعة وسباقات المسافات المتوسطة وبعدما أنجبت أبطالا في سنوات مضت نذكر منهم شريف حبيب البطل الكبير في سباقي 3000 متر و5000 متر ، وعيساوي عمور وفيلالي في سباق 400 متر أيام ملعب زبانة والذي حقق توقيت قدره 46 ثانية ، وقدوري الذي حقق توقيت 10.03 ثانية في سباق 100 متر ، وبن عياد الذي سجل توقيت قدره 10.05 في سباق 100 متر لدى الأشبال ، إلى جانب أبطال وطنيين بالجملة سنوات الثمانينات. ^ هل تشاركون في دورات لتطوير مستوياتكم كمدربين ؟ هذه نقطة مهمة جدا ولا بد أن أوجه شكري للرابطة التي أجرت تكوينا للعدائين القدامى من بينهم أنا عبدلي لخضر المعروف باسم قشقوش وطنيا ، فقد استفدنا من تكوين أجراه الإتحاد الدولي لألعاب القوى لنيل شهادة الدرجة 1 وبفضله تمكنت من إخراج 5 أبطال جزائر ، ولدي عداءة في المنتخب الوطني وهي باهي مروة في سباق 80 متر ، وهي نائبة بطلة الجزائر ، وهذه الدورات التكوينية هي ضرورية لنا من أجل صقل المواهب والتنقيب عن الأبطال. حاوره : ع.بسايح