يؤكد الجيلالي قنيبر، المدير التقني لرابطة وهران لألعاب القوى، على الصعوبة التي يصادفها التقنيون، ومعهم الرياضيون، وهيئته المسيرة في إيجاد مضامير طبيعية ملائمة، للانتقال برياضة العدو الريفي في ولاية وهران إلى آفاق رحبة، داعيا الجميع إلى العمل في سبيل حل هذا المشكل، ومساعدة العنصر النسوي على تكثيف تواجده في مختلف السباقات المبرمجة. ❊ نظمت رابطتكم مؤخرا بطولة ولائية في العدو الريفي، كيف قيمت مستواها الفني؟ ❊❊— أولا، يجب التأكيد على أن رابطة وهران ليست مختصة في سباقات العدو الريفي، لكن حتم عليها التواجد في التنظيم والمتابعة بشكل واضح وكامل، عسانا نظفر بعناصر واعدة في اختصاص العدو الريفي.. المهم أن الرابطة تؤدي واجبها على أكمل وجه، تنظم السباقات، وتكرم الفائزين فيها، وتفتح لهم أبواب التألق، فالعدو الريفي اختصاص عالمي، يساعد على النمو بصفة عامة. ❊ هل نفهم أن تنظيم رابطتكم لسباقات العدو الريفي من أجل إتمام برنامجها المسطر فقط دون هدف متوخى منها؟ —❊❊ التشجيع موجود، والهدف محدد كذلك، وهو اكتشاف عدائين واعدين، وتشجيع عامة الناس على المشاركة في مثل هذه السباقات. لعلمك، طالبت رابطة وهران منذ سنتين، برفع عدد سباقات العدو الريفي، والحمد لله، تمكنا هذا الموسم من برمجة سباقين إضافيين عن المعتاد ليصل عددها إلى ستة. ❊ كيف تتعامل رابطتكم، وأنتم كتقنيين، مع انعدام المضامير الطبيعية الخاصة بسباقات العدو الريفي في مدينة وهران؟ ❊❊— هذا صحيح، فمدينة وهران غزاها الإسمنت المسلح، ووسائل النقل غير مضمونة مائة في المائة، فعدنا نفتقر لمضمار طبيعي لائق من أجل تنظيم سباقات العدو الريفي، وفي جو آمن، خاصة في ظل ممارسة العنصر النسوي، لذلك ترانا نلجأ كل مرة إلى مضمار "عنتر بن شداد" بالسانية لتجسيد ما هو مسطر لهذه الرياضة. ❊ ما دام أن رابطتكم عجزت على إيجاد مضمار بالمدينة لهذا السبب أو ذاك، ألم يكن ممكنا توفره في الضواحي وببلديات الولاية الأخرى؟ ❊❊— نحن كرابطة، نأمل كثيرا في تنظيم هذه السباقات في أماكن مختلفة. هذا الموسم بدأنا بحي العقيد لطفي، وهي مبادرة جديدة، حيث توسمنا إدخال سباقات العدو الريفي داخل مدينة وهران، لكن ذلك لا يكفي، فلو نلقى مساعدة السلطات المحلية سنربح مسافة 500 متر، يمكن إضافتها للمسلك، بالتالي نواظب على تنظيم السباقات به، لكن اهتمامنا لا يقتصر على تنظيم السباقات فقط، بل نفكر كذلك في التدريبات اليومية للرياضيين. لعلمك، فكرت الرابطة في مشروع بمسلك في منطقة "الباهية"، لو يتم تهيئته سيكون مناسبا لتنظيم السباقات والتظاهرات بمدينة وهران، ولفائدة صحة المواطنين كذلك. ❊ هناك فرق كمرسى الحجاج وبطيوة ترغب في أن تحتضن سباقات العدو الريفي، لكن تود مؤازرتكم كهيئة تقنية في الاتصال بالسلطات البلدية لتهيئة مضامير طبيعية بها، فما هو ردك؟ ❊❊— نحن نشجع كل من يستطيع برمجة لقاءات لنا مع مسؤولي كل بلديات ولاية وهران، وسنتحدث إليهم لدعم لعبة ألعاب القوى، والرياضة عموما، بتهيئة مضامير على مستواها للتدريب، قد يوجد حل، أما لتنظيم سباقات، فلا يمكن فعل ذلك إلا بعد أخذ الموافقة، وفتح الأبواب من قبل المسؤولين المحليين لهذه البلديات. ❊ لاحظنا ضعف المشاركة النسوية لدى الوسطيات والكبريات، ما هو السبب في ذلك؟ ❊❊— بسبب عادات وتقاليد مجتمعنا، ولعلمك أن سباقي الوسطيات والكبريات شاركت فيه عداءات مختصات في السرعة، أولا لملء الفراغ، وثانيا كتحضير وإعداد لهن تحسبا للمسابقات القادمة الخاصة بالسرعة. كما أن السباقات نصف الطويلة صعبة، وتتطلب نفسا طويلا، فهذا مشكل وطني يلزم توفير الظروف الملائمة لحله. ❊ ما هو جديد ملعب كاسطور الذي كثر عليه اللغط مؤخرا؟ ❊❊— برمجت رابطة وهران استضافة ثلاث بطولات وطنية خلال هذا الموسم الرياضي الجاري، واحدة منها على المضمار بملعب كاسطور تحديدا، كأس الجزائر للمشي في شهر فيفري المقبل، بطولة الجزائر للماراطون في شهر أكتوبر القادم، وبطولة الجزائر (مبتدئون وأصاغر) ذكورا وإناثا بملعب كاسطور، وعليه، رغم النقائص التي يشكو منها هذا الملعب، لم نرد البقاء من دون ملاعب، فحزنا عليه كما هو وبحالته تلك. ❊ هل من حلول للعتاد الذي اشتكى من قلته الكثير من الرياضيين والمسيرين على حد سواء في حواراتنا السابقة معهم؟ ❊❊— لا زال الوضع على حاله، فأبسط العتاد الضروري لتدريب الرياضيين لا نتوفر عليه، كالحواجز ومكعبات الانطلاق، رغم ذلك نتوفر على أبطال الجزائر، ونتمنى المزيد منهم هذا الموسم كذلك. ❊ هل من كلمة أخيرة؟ ❊❊— أتمنى من السلطات المحلية أن تأخذ بعين الاعتبار هذه الفئة الرياضية الشابة، خاصة أن ألعاب البحر الأبيض المتوسط لسنة 2021 ستقام بمدينة وهران، ونتمنى أن يمثلها رياضيون منها رفقة أعضاء الفريق الوطني، وإذا ما توفرت أندية وهران على كافة الإمكانيات الضرورية، ستصنع أبطالا كبارا للجزائر إن شاء الله . ❊حاوره: م. سعيد