يمثل العداء يعقوب زكرياء أحسن مثال عن الإرادة و حب الفوز مهما كانت الظروف و الأعذار ، إذ يعتبر يعقوب زكرياء من ذوي الإحتياجات الخاصة إلا أنه يشارك بانتظام في مختلف المنافسات التي تنظمها الرابطة الوهرانية لألعاب القوى و ينافس العدائين العاديين بل و يتفوق في أغلب المرات على العديد منهم في سباقي ال100 متر و ال200 متر أكابر. و يتطلع يعقوب زكرياء ، صاحب ال26 عاما ، لتطوير مستواه و الذهاب بعيدا في ألعاب القوى و لما لا حمل ألوان المنتخب الوطني مستقبلا بعدما أثبت قوته على المستوى الوطني. و أجرت "الجمهورية" حوارا مقتضبا مع العداء يعقوب زكرياء على هامش البطولة الولائية التي نظمتها مساء السبت الفارط الرابطة الوهرانية لألعاب القوى بملعب كاسطور. كيف كان دخولك عالم ألعاب القوى ؟ بدايتي كانت سنة 2013 مع نادي أمل وهران للمكفوفين ، حيث تخصصت في سباقي 100 متر و 200 متر و هذه السنة دخلت تخصص 400 متر ، و قد اخترت ألعاب القوى لأنها أم الرياضات فأي رياضة تتطلب من ممارسها أن يكون قد مر على ألعاب القوى أو أن يكون ممارسا لها ، كما أن ألعاب القوى تتلائم مع إعاقتي. ما هو السر وراء منافستك لرياضيين عاديين و تغلبك عليهم في السباقات ؟ كل شيء متوقف على الإرادة و ممارسة الرياضة و التأقلم معها ، فعندما أدخل هذه السباقات مع منافسين عاديين لا أشعر بأي نقص و لا أراعي لإعاقتي ، عدم امتلاك لذراع لا يعني لي أي شيء بل أدخل المنافسة بشكل عادي ، اليوم نحن في مجتمع يتطلب منك أن تفرض نفسك و الرياضة بالنسبة لي هي أحسن وسيلة لأثبت من خلالها أنني لست ناقصا ، كما أنها مفيدة صحيا و معنويا. ما هي أهدافك في مشوارك الرياضي ؟ على المستوى الوطني تحصلت على المرتبة الثانية في سباق 100 متر و المرتبة الثانية أيضا في سباق 200 متر خلال البطولة الوطنية لذوي الإحتياجات الخاصة التي أقيمت السنة الفارط ببجاية ، و أستعد الآن للبطولة الوطنية المقررة أواخر شهر ماي المقبل ، كما أطمح للمشاركة على المستوى الدولي. بالمناسبة هل تلقيت دعوة من المنتخب الوطني لذوي الإحتياجات الخاصة ؟ ليس بعد لكنني أتمنى ذلك ، حاليا أنا أعمل من أجل هذه الأهداف و لست متسرعا و من خلال النتائج سأضمن مكانة في صفوف المنتخب الوطني و من ثمة مشاركة دولية إن شاء الله.