أبدى العديد من الفلاحين بمختلف مناطق ولاية غليزان تخوفهم من تأخر تساقط الأمطار و تأثير عدم هطول الأمطار حتى الآن على محاصيلهم الزراعية بما ينعكس سلبا على المساحات المزروعة بمحاصيل القمح و الشعير و البقوليات منها العدس و كذا بعض الأشجار المثمرة ، و عبر آخرون بأن ذلك سيؤثر حتما على الإنتاج الفلاحي للموسم الحالي في حال لم تتساقط الأمطار خلال الأسابيع القليلة المقبلة و خاصة بالنسبة للمزارعين الذين يعتمدون على مياه الأمطار بشكل أساسي في سقي المزروعات حيث أن محاصيلهم أصبحت مهددة بفعل تأخر تساقط الأمطار منذ حوالي 4 أسابيع لاسيما و أن القطاع الفلاحي كان قد تأثر بشكل كبير في السنوات الأخيرة ، مشيرين إلى أنهم ينتظرون هذه الأمطار بفارغ الصبر و من شأنها أن تساهم في إنقاذ الموسم في الفترة المقبلة حتى شهر أفريل ، بينما لجأ بعض المزارعين إلى اعتماد الطرق الحديثة منها الري بالتنقيط بالنسبة للأشجار المثمرة مثل الزيتون و الحمضيات و بعض الخضروات كما هو الحال بالنسبة لوادي ارهيو و جديوية و واريزان و الحمادنة و غليزان تفاديا لأي خسائر في المحاصيل الزراعية يقول أحد المزارعين ببلدية بلعسل ، مشيرا الى أن قلة الأمطار قد تتسبب بضعف نمو الأشجار ، غير أن آخرين شرعوا في ري مزروعاتهم من الأشجار المثمرة و الخضروات بمياه الآبار الجوفية على غرار المساحات المسقية بمحيطي الشلف الأسفل و مينا المنتشرة على حوالي 32 الف هكتار ، في حين أن غالبية الفلاحين الذين استفادوا من حصص الري التكميلي ، باشروا مؤخرا في استغلال كميات مياه تفوق 4 ملايين م 3 لري الحبوب تتوزع بالتساوي على هذين المحيطين عبر نحو 14 ألف هكتار من المساحات المسقية في انتظار استغلال مياه السقي لحملة الموسم الحالي التي ستبدأ في شهر أفريل المقبل وفق مصالح الموارد المائية التي لفت إلى أن احتياجات مزارعي محيط الشلف الأسفل وصلت إلى 58 مليون م 3 و 47 مليون م 3 بالنسبة للفلاحين على مستوى محيط مينا. مفتش الصحة النباتية بمديرية المصالح الفلاحية عمراوي محمد دعا الى استخدام الدورة الزراعية لتنظيم زراعة المحاصيل بين الفلاحين حيث يمكن تنويع زراعة المحاصيل من المحافظة على خصوبة التربة و زيادة الإنتاج و تقلل من الأضرار إلى جانب الاعتماد على وسائل السقي الحديثة و التكثيف من الري و المكافحة المستمرة للقضاء على الآفات الزراعية مثل الطفيليات و بذلك فإن تأخر الأمطار لحد الآن قد لا يؤثر بشكل كبير على هذه الزراعات بإتباع هذه الطرق و الأنظمة التي تجنب تعرضهم لأضرار و خسائر في مزروعاتهم ، مضيفا أن استمرار تأخر نزول الأمطار قد يؤثر على مرحلة نمو النبات فقط في الوقت الحالي لمن يعتمد على مياه الأمطار لكن لن يساهم في انتشار الآفات الضارة خلال هاته الفترة و لن تتأثر بسبب قلة الأمطار مشيرا الى أن الطفيليات أو الحشرات أو الفطريات هي في مرحلة غير ملائمة للتكاثر .