* شُح الأمطار يتسبب في تضرر كلي بالمناطق ذات القدرات العالية لم تكن الأمطار الأخيرة المتساقطة على مناطق غليزان على غرار أخرى من الوطن ، كافية لإنقاذ الموسم الفلاحي 15 / 2016 ، لكنها ساهمت في إنقاذ حوالي 10 في المائة فقط من المحاصيل الكبرى بعد تسجيل أضرار كبيرة التي تسببت فيها قلة التساقطات المطرية الخريفية . و قال رئيس الغرفة الفلاحية بلقاسم سعدي ، أن شُح الأمطار هذا العام تسبب في تضرر زراعات الحبوب في ربوع الولاية سيما بالمناطق ذات القدرات العالية و أتلف 90 بالمائة من المساحة الإجمالية المقدرة بحوالي 144 ألف منها قرابة 60 في المائة من القمح الصلب ، و أن محصول هذا العام سيكون بمردود جد ضعيف لا يتعدى 5 في المائة على مستوى المساحات التي مكنت الأمطار الأخيرة من إنقاذ نحو 10 في المائة منها . و أضاف أن المنطقة شهدت موجة جفاف و تأخر سقوط الأمطار في الفترة الممتدة من شهر نوفمبر الماضي إلى غاية مارس الحالي و هو ما أضر بالمحاصيل الكبرى التي تحتاج للأمطار التي لم تتوفر خلال تلك الفترة .و قد ساهمت تلك التساقطات الأخيرة في إنقاذ إلا حوالي 10 في المائة من المساحة المزروعة بالحبوب و التي مكنت على الأقل من توفير الأعلاف للماشية و الحشائش و التي قد تساهم في التخفيف من الأضرار الكبيرة التي تسببت فيها قلة التساقطات ، في حين أن المساحات المسقية و التي تقدر بحوالي 2200 هكتار موزعة على عدة مناطق بالولاية لم تتأثر ، نظرا لاعتمادها على مياه السقي بكمية بلغت 5 ملايين متر مكعب هذا الموسم ، مشيرا إلى أن مردود هذه المساحة و المخصصة لتكثيف البذور ، لا يتجاوز 10 قناطير في الهكتار الواحد . و أبرز محدثا أن المناطق ذات القدرات العالية على غرار المناطق الأخرى و التي تتمركز في الجهة الجنوبية كواد سلام و أولاد يعيش و الشمالية مثل مازونة و سيدي أمحمد بن علي ، تضررت كليا رغم أن الموسم عرف تساقط الأمطار في الفترة الأخيرة، إلا أنها تأخرت بشكل كبير في هذه الفترة من الموسم الفلاحي و لم تكن كافية في الوقت الذي تحتاج فيه المزروعات إلى كميات هامة من الماء إنطلاقا من عملية حرث الأرض و إعدادها للزراعة إلى المرحلة التي تساهم في إمتلاء الحبوب ، و بالتالي سيكون المحصول جد ضعيفا في المناطق التي تعتمد زراعة الحبوب بشتى أنواعها خصوصا في أهم المناطق الزراعية التي تحتل الحبوب أعلى منتوج و بمردود يفوق 50 ق /ه و منها منداس و بعض المناطق الشمالية . و أكد أحد فلاحي الولاية أنه و إلى جانب المحاصيل الكبرى ، فهناك منتجات مختلفة كالأشجار المثمرة و الخضروات تأثرت لهذه الأسباب التي أضرت بالموسم الفلاحي الحالي بنسبة 90 في المائة و توقف معها أمل الفلاحين في تحقيق إنتاج و محصول كبير يتجاوز المليوني قنطار قبل الموسم الماضي . يذكر أن منتوج الحبوب بلغ حوالي مليون قنطار قنطار من مختلف الأصناف المزروعة على مساحة بحوالي 136 ألف هكتار برسم الموسم 14 / 2015 .