خصص مديرية الري بالشلف 3 ملايين م3 من مياه السدود لسقي الأراضي الفلاحية ، التي تم بذرها من مختلف الحبوب والشعير ، وهذا بغية إنقاذ الموسم الفلاحي قبل فوات الأوان ، بعد تأخر الحاصل في تساقط الأمطار بولاية الشلف على غرار باقي ولايات الوطن ، بحيث ستقسم الحصة بين سدي سيدي يعقوب ب 2 مليون م3 وسد وادي الفضة ب 1 مليون م3 هذه الحصة على عكس الجهات المختصة يراها المراقبون والفلاحون ، بالكمية الضئيلة وغير الكافية ،خاصة وان شح الأمطار هذه السنة تسبب في جفاف الأراضي الفلاحية ، ما يتطلب تخصيص كمية كبيرة من المياه لسقي المحاصيل الفلاحية والأراضي العطشى، هذا وتخوف البعض الآخر من الفلاحين الذين تتمركز وتتموقع أراضيهم في المرتفعات العليا والمناطق التي تتميز بصعوبة التضاريس ، فهذه الأراضي تعتمد أساسا على الأمطار مشيرين بأن السقي التكميلي لا يمكنه أن يصل إلى الأراضي التي توجد في المرتفعات والتي تتميز بصعوبة تضاريسها ، خاصة وأن جل فلاحي هذه المناطق لايملكون عتاد السقي ، من جهته مدير ديوان سقي الأراضي وتصريف المياه بالشلف السيد « جيلالي مكيوي « أكد بأن حالة الجفاف التي تعرفها الولاية أثرت بنسبة كبيرة على المحاصيل الزراعية ، غير أنه أشار بأن كمية المياه المخصصة لسقي مختلف الأراضي الفلاحية ستكفي وبأريحية تامة لإنقاذ المحصول الفلاحي خلال السنة الجارية ، هذا وإن استدعت الضرورة حسبه سيتم طلب كمية إضافية من الوزارة الوصية ، خاصة وأن نسبة إمتلاء سدي ولاية الشلف وصلت إلى 99 بالمائة ، بكمية تجاوزت 251 متر مكعب وهو مؤشر إيجابي ، يأتي هذا في وقت قد دعت فيه الغرفة الفلاحية بالشلف كافة مزارعي الحبوب والبقول الجافة داخل المحيطات المسقية إلى التقرب من ديوان السقي وتصريف المياه من اجل التسجيل للاستفادة من حصة الري التكميلي للحبوب ، هذا وأكدت المهندسة « فايزة لحمر « بأن الأمر لا يحتمل التاجيل أو التردد ولا بد من التسجيل للانطلاق في حملة السقي في ظل غياب الأمطار ، لان السقي التكميلي مهم للحبوب للرفع من الإنتاج .