خصصت مديرية الري بولاية غليزان نحو 5 ملايين متر مكعب من مياه السدود لسقي الأراضي الفلاحية، التي تمّ بذرها بمختلف أنواع الحبوب والشعير. ويأتي هذا الإجراء بحسب القائمين للتقليل من حجم الأضرار المتوقعة بعد التأخر الحاصل في نزول المطر على مستوى ولاية غليزان. واستفاد الفلاحون في سهل الشلف الأسفل بحسب بن عودة بكوش رئيس مصلحة بالمديرية 3 ملايين متر مكعب انطلاقا من سد قرقر، في حين تمّ تخصيص 2 مليون من سد سيدي أمحمد بن عودة لفائدة فلاحي سهل مينا. وتبقى هذه الكمية ضئيلة في نظر الفلاحين، خصوصا وأنّ تأخر مياه الأمطار قد يعمل على استهلاك الكمية في فترة وجيزة، بعدما شهدت حقول الفلاحين خلال هذه الأيام تكثيفا في حملة السقي، التي كانت توجه إلى الأشجار المثمرة والبطاطا. وكان الفلاحون بولاية غليزان رفعوا طلبا إلى مديرية الري من أجل المساعدة في إنقاذ الموسم الفلاحي، بعدما شهدت الحقول الزراعية جفافا، ساهم في نمو الحبوب، ويبس أخرى بعدما انقطعت عنها مياه السقي، الأمر الذي شكل تخوف الفلاحين، الذين لم يجدوا حيلة بحسب الأصداء التي رصدتها جريدة “ الشعب” من بعضهم، الذين أكدوا أنّ إنقاذ الفلاحة مرهون بتوفير مياه السقي الكافية التي من شأنها أن توفر هذه المادة وأعلاف المواشي. وعملت الغرفة بولاية غليزان على تنظيم حملة تحسيسية لأجل الشروع في سقي الحقول الفلاحية من أجل وعي الفلاحين بأهمية السقي التكميلي ودوره في إنجاح الموسم الفلاحي، بعدما حققت تجربته نتائج كبيرة أثناء حملة الحصاد للموسم الماضي. ويشار إلى أنّ حملة البذر والزرع قد استهدفت هذه السنة 138 ألف هكتار من الأراضي الفلاحين بحسب ما علم من مديرية المصالح الفلاحية في الولاية، وهو الرقم الذي يشكل تحديا أمام الجهات المسؤولة لأجل توفير مياه سقي بكمية قادرة على التكفل بطلبات الفلاحين، وهو الإنشغال الذي يبقى رهن نجاح القطاع الفلاحي بالولاية إلى حين تسليم مشروع محطة المياه المحلاة بالمقطع، في ظلّ تفكير الجهات الوصية على توجيه مياه السدود إلى القاطع فلاحي.