عادت الجائزة الأولى للطبعة الرابعة محمد خدة للفنون التشكيلة، ل 2019 للفنان التشكيلي الفلسطيني زكي سلام عن عمله «النكبة» وهو عبارة عن نحت مجسم يظهر مجموعة من الفلسطينيين يسيرون نحو المجهول . تظاهرة محمد خدة التي دامت ثلاثة أيام من 10 إلى 13 مارس، جمعت 20 فنانا تشكيليا قدموا من مختلف الدول العربية على غرار دولة العراق، سوريا، المغرب، فلسطين والجزائر، وقد احتضنتها مناصفة كل من دار الثقافة ولد عبدالرحمان كاكي التي عرضت بقاعتها الرئيسية عديد اللوحات والأعمال الفنية داخل وخارج المسابقة في حين أن المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مولاي بلحميسي خصصت لمداخلات الأساتذة الجامعيين الذين تناولوا مواضيع ذات علاقة ب«حقيقة الفن التشكيلي» و«الفن العصري و المعاصر». وعلى هامش هذه التظاهرة أطرت الفنانة بن يحيى فوزية نشاطات فنية خاصة بالأطفال . للتذكير جائزة محمد خدة للفن التشكيلي ظهرت لأول مرة سنة 2014 خلال الملتقى الوطني للفن التشكيلي الذي احتضنته ولاية مستغانم سنة 2013، حيث نال الجائزة الأولى الفنان التشكيلي عبدالله بن حيمر، أما عبد اللاوي مراد فقد تحصل سنة 2015 على الجائزة الثانية متبوع بالأستاذ طالب جمال الذي نجح في افتكاك نفس الجائزة سنة 2016 . توقفت التظاهرة عن الظهور سنتين متتاليتين لتعود هذه السنة من جديد. مع العلم أن محمد خدة [1930/1990] من مواليد مدينة مستغانم وهو مؤسس مدرسة الفن التشكيلي بالجزائر، بدأ مشواره الفني منذ السن السابعة قبل أن يستقر بفرنسا سنة 1952 . نظم عدد من المعارض خارج البلاد كما ساهم في الحركة الثقافية، حيث كان من مؤسسي المدرسة العليا للفنون الجميلة كما ألف كتابين «الفن الحديث» و«أوراق متناثرة». قبل توزيع الجوائز على المشاركين في هذه الطبعة رفعت التوصيات التالية : العمل على ترسيخ موضوع فني يستند على الفكر الفني التشكيلي والفلسفي للفنان محمد خدة بما يتصل بمراجعه وعوامل تكون فنه ومصالحه الفنية والعمل على خلق إطار نظري محكم ومؤسس فلسفيا وجماليا يحيط بالجانب البصري للتظاهرة من محاضرات وموائد مستديرة زيادة على انفتاح على الوسائط الجديدة بخلق ثقافة فنية وفلسفية لذا المتلقي والفنان على حد سواء، والإهتمام الكامل في متعلقات التظاهرة فضلا عن العمل على جعل التظاهرة مغاربية أو دولية لتمكن التعريف بالفنان الجزائري ذوي البصمة العالمية . أما لجنة التحكيم التي كانت مشكلة من العراقي جعفر الكناني، دبلاجي سعيد والهاشمي عامر وزعت أربعة جوائز من بينها لجنة التحكيم التي كانت من نصيب الطالب حسني محمد الأمين من المدرسة الجهوية للفنون الجميلة، أما جائزة محمد خدة في طبعتها الرابعة فقد فاز بها الفلسطيني زكي سلام عن مجسمه «النكبة»، الجائزة الثانية نالها الفنان التشكيلي المعاصر رحماني سعيد عن لوحته «ولدي»، وأخيرا منحت الجائزة الثالثة للفنان التشكيلي طيب بلعباس عن لوحته «تشكلات عن الفن التجريدي».