احتجّ، أمس، المئات من الأطباء وعمال قطاع الصحة في ساحة أول ماي بالجهة المقابلة للمدخل الرئيسي للمستشفى الجامعي مصطفى باشا، تنديدا بقرارات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، وتمديد العهدة الرابعة وتأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة يوم 18 أفريل المقبل. بصوت واحد، اختلطت فيه حناجر الأطباء والطلبة الذين التحقوا بالمسيرة، مؤكدين إصرارا الشعب على رحيل النظام السائد، وبعيدا عن كل المطالب المهنية والفئوية رفع المحتجّون شعار «الجزائر حرة ديمقراطية»، مطالبين السلطة باحترام الدستور وقبله إرادة الشعب. وسار أصحاب المآزر البيضاء حوالي الساعة العاشرة صباحا عبر شارع حسيبة بن بوعلي ليصلوا إلى ساحة البريد المركزي وسط العاصمة، ورفع المحتجون شعارات سياسية مساندة للحراك الشعبي المناهض لقرارات الحكومة، من أبرزها «جزائر حرة ديمقراطية» و شعار «لا تأجيل لا تمديد»، إضافة إلى لافتات كتب عليها «سلمية سلمية» في إشارة إلى سلمية الاحتجاجات، و»إحترام إرادة الشعب». لتضاف هذه الوقفة إلى سلسلة المسيرات التي تعرفها الجزائر منذ قرابة شهر ونصف مطالبين بتغيير النظام ولا لتمديد العهدة الرابعة، مسيرات سجّلها، رجال، نساء أطفال، كبار السن وعائلات بأكملها، عرفت صدى عالمي، وصفها الصديق والعدو بالحضارية والسلمية، لما عرفته من تصرفات حضارية ترقى لمستوى الشعب الجزائري.———————————————