لم تتمكن مولودية وهران من وضع حد للمواسم العجاف التي باتت تلاحقها منذ 1996تاريخ التتويج بالكأس الرابعة امام اتحاد البليدة وذلك عندما فشلت في العبور الى المربع الذهبي امام شباب قسنطينة حتى وان لم تلعب جيدا الا انها كانت قادرة على التاهل لانها ملكت الافضلية في ركلات الجزاء عندما رمى عواج كرته في السماء ليقضي على أحلام الحمراوة محمدي عندما تقمص شخصيتي بانيلكا بل قل ميسي في مباراة بل مسرحية بدأت احداثها في فندق هنا عندما راح بطلها المزيف كافالي يدخل في مناوشات كلامية مع الثنائي الحارس معزوزي والمدافع بن جلول بعد ان حذفهما من القائمة في اخر لحظة في الفندق عشية اللقاء وهما اللذين التحقا بالنزل يوم الثلاثاء....كافالي الذي وعد رئيس المولودية بالكأس الخامسة رأى أن معزوزي تحجج بحجة غير صحيحة عندما غاب في الحصص السابقة لذا استغنى عنه نهائيا مفضلا المغامرة بالشاب دلة كحارس ثان في حين برر عدم استدعاءه ل بن جلول لأسباب تقنية رغم أن هذا اللاعب أحسن بكثير بميسي المولودية وحتى بفيفيان ....المسرحية تواصلت بأحداثها في الفندق عندما اختار المدرب طبق الزيتون كوجبة للاعبين ومن حسن الحظ أن هذا الطبق تم تغييره والا كان الملح قد فعل فعلته مؤثرا على الفريق....تغيرالطبق وبدأ التقلاش من عناصر لم تفعل شيئا في اللقاء عندما رفضت أكل الدجاج في حين أن أخرى طلبت السمك في أيام ليست للصيد....تواصلت المسرحية وكالعادة كافالي وخطته 5 و 3 و2 وكأنه يلعب ضد ريال مدريد ...ثلاثة لاعبين في وسط الدفاع سباح وفيفيان ومحمدي وعلى الرواقين حلايمية وبن بودة يضاف اليهما بن عمارة و غربي وأحسن لاعب في الميدان المؤذن ليصل عدد اللاعبين في الخط الخلفي الى ثمانية ....المولودية بمهاجمين ناجي مسجل الهدف الوحيد وتومي تحكمت بعض الشيء في اللقاء لتنهار كلية عندما راح المدرب يقحم عواج مكان تومي الذي بخروجه أعطى التفوق العددي لشباب قسنطينة الذي استغل تمريرة خاطئة من عواج ليعدل وتضييع هذا اللاعب لركلة جزاء ليعود للواجهة ويحقق تأهلا مستحقا بعد هدية من ابن مدينة الورود....المولودية باقصاءها أكدت مرة أخرى أنها بعيدة كل البعد عن مستوى ذلك الفريق الذي قهر أيام الراحل بليمام فريق شباب قسنطينة بميدانه كم من مرة وأكدت أنها بحاجة الى مسيرين أكفاء يدافعون عنها مثل عرامة الذي دخل أرضية الميدان ليحتج على الحكم وكأن فريقه يلعب في حملاوي في وقت يختبئ مسيرو المولودية في غرف الملابس تاركين كافالي يفعل بالفريق كما يريد وقصة الزيتون تذكر بقصة الحمص في اسبانيا عندما طلب من لاعبيه تناوله ظانا أنه يقلل من العرق ....هكذا هي المولودية عندما تفتح أبوابها لكل من هب ودب وهكذا أصبح الفريق يدخل في مرحلة صعبة تتطلب منه العمل كل ما بوسعه حتى يبارح المنطقة الحمراء بداية من لقاء المدية الذي يبدأ التحضير له اليوم على الساعة الخامسة بملعب زبانا .