وصل أول أمس صوت عمال شركة طوسيالي المضربين عن العمل منذ أيام إلى السلطات المحلية بعدما تجمهر حوالي 80عاملا منهم أمام مقر الولاية للمطالبة بتدخل الوالي و مسؤولي قطاع التشغيل بالولاية لحل الأزمة التي تعقدت داخل الشركة وتسببت في طرد العديد من المتعاقدين المحتجين ضد الحقرة والتعسفات الإدارية الممارسة في حقهم ودخول عدد منهم في إضراب عن الطعام حيث أكد لنا ممثل عن العمال ان انتفاضتهم التي خرجت إلى الشارع وصلت الى مقر الولاية جاءت بعدما عجز المفوضين من الفرع الاقليمي للاتحاد العام للعمال الجزائريين بارزيو على ايجاد حل يرضي الطبقة العمال وعدم اعترافه بمطلبهم الأساسي وهو حل نقابة للعمال للشركة وتشكيل هيئة جديدة تدافع عن العمال ولم يؤخذ بعين الاعتبار عريضة التوقيعات التي تجاوز ت 2300توقيع لأجل سحب الثقة من النقابة وحسب محدثنا فان رد الفرع الاقليمي كان غريبا وغير واضحا برفض التوقيعات مؤكدا أن العمال تفاجؤوا لاقتراح تشكيل مكتب جديد شريطة إعادة نفس النقابيين الذين كانوا يسيرون النقابة السابقة بايعاز من الشركة وهو ما لم يتقبله العمال الذين قرروا رفع مطالبهم بانفسهم وتوجهوا الى مقر الولاية و مكتب الأمين العام للولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين السيد جطو من اجل عقد جمعية عامة وانتخاب نقابة نزيهة بدون ضغوطات ولاحتى شروط تعجيزية وتمكن ممثليهم من عقد اجتماع مع مدير الإدارة المحلية حيث تعهد بالتدخل يوم الأحد بحضور كل من الأمين العام للايجتيا ومفتشية العمل ومدير التشغيل لحل المشكل مع العلم أن الأمين العام للولاية تنقل إلى المصنع في نفس اليوم رفقة رئيس دائرة بطيوة لمقابلة المدير العام للشركة واقتراح الحلول ومن المتوقع أن تعقد جمعية عامة يوم الأحد بالمصنع لتشكيل نقابة العمال وتنصيب لجنة الترشيحات وحسبما علمناه ايضا فان العمال مصرون على تنظيم انتخابات نزيهة بكل شفافية لتفادي تكرار سينارو 2018اين لم يشارك معظمهم في التصويت وأكدوا أن مطلبهم الرئيسي هو ترسيم العمال حسب القانون الجزائري لاسيما العمال الذين تستوفي فيهم كامل الشروط مع العلم أن جميع العمال الجزائريين بالشركة يشغلون مناصب مهمة وليست ثانوية ولا يعقل ان شركة منتجة اغلبية عمالها مؤقتيين و10بالمائة منهم دائمين من شريحة الأتراك رغم الأخطار التي تلحق بالعمال الجزائريين الذي يشتغلون في الوحدات الانتاجية الحساسة كالفرن وتشغيل المضخات وتقطيع الحديد حيث كشف ممثل العمال عن تسجيل حالات وفيات و حروق من الدرجة الثالثة وايضاء 20اصابة بمرض الربو وامراض الحساسية لعمال دخلوا اصحاء بملف طبي سليم وانهيت عقودهم بمجرد تعرض لحادث داخل الشركة او اصيبوا بأمراض مهنية وحتى الذين يصابون بكسر نتيجة سقوط مفاجئ تنهى عقودهم اليا واشتكى أحد العمال من غياب وسائل الحماية داخل المصنع لاسيما بالوحدات التي تستخدم فيها المواد الكميائية التي تشكل خطورة على صحتهم منها مادة توبال الخطيرة وغاز أحادي الكربون السام وعديم الرائحة الذي يستنشقه العامل دون الشعور بمخاطره وعلمت الجمهورية ان رد فعل الشركة كان تعسفيا حيث قررت غلق المطعم في وجه العمال وحرمانهم من خدمة النقل وتجميد راتب شهر مارس