عبرت جل الأحزاب أمس وامس الاول عن ارتياحها من قرار رئيس الجمهورية بالاستقالة حيث اعتبره البعض تجنيب الجزائر من أزمة سياسية واجتماعية بسبب الرفض الجماهيري للعهدة الخامسة عموما والتخفيف من حالة الاحتقان والشد والجذب طوال قرابة الشهرين طبعتها مظاهرات سلمية داعية للتغيير. وفي هذا الصدد عبر الناطق الرسمي لحزب جبهة التحرير الوطني حسين خلدون عن تقدير الأفلان لموقف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي تفهم وتجاوب مع ظروف المرحلة، مشيدا بموقف الجيش الوطني الشعبي منذ بدء الحراك وحفاظه على الأمن والأمان ووقوفه في صف المطالب الشعبية والدعوة إلى تحقيقها صدن المسار الدستوري. من جهته حزب تجمع أمل الجزائر فقد وصف استقالة الرئيس بوتفليقة بالخطوة الهامة والمخرج الدستوري السليم وفي بيان له أورده أمس. أفاد أنه القرار جاء لتجسيد المادة 102 المرفوقة بالمواد 7 و8 من كمقترح من قيادة الجيش وقبل أن يثمن الحزب إنجازات ومجهودات بوتفليقة في خدمة الوطن والمواطن أشاد بالدور المحوري للجيش الوطني الشعبي في مواكبة ومرافقة تطلعات وطموحات الشعب الجزائري. خاصة في تحقيق التغيير المنشود بالطرق السلمية والحضارية وتجنب البلاد لمخاطر الإنزلاق نحو المجهول. في حين دعا كل الأطراف المعنية بالحراك والطبقة السياسية والمجتمع المدني إلى العمل على تسهيل تجسيد المقترحات التي بادرت بها قيادة الجيش من خلال المواد 7 و8 المرافقة للمادة 102. أما الكتلة البرلمانية لحركة حماس وعلى لسان رئيسها احمد صادوق فقد أكدت أن استقالة الرئيس بوتفليقة جاءت لتحقيق المطلب الجماهيري. مشيرا أن البلاد تمر من مرحلة جديدة وحساسة، أما الارندي فقد عبر عن ارتياحه من استقالة الرئيس في بيان صادر له امس، لافتا إلى نجاح قيادة الجيش في مقترحها في سياق دستوري. وصرح رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس, انه بعد استقالة الرئيس بوتفليقة «أصبحت الأبواب مفتوحة للذهاب الى جزائر جديدة « مشيدا بموقف «الشعب والجيش الوطني الشعبي اللذان دافعا على الحفاظ على الدولة». ويرى حزب عهد 54 من جهته أن استقالة رئيس الجمهورية هي بمثابة «انتصار للإرادة الشعبية الذي عبر عنها بطريقة سلمية وحضارية».