أكّد، الأمين العام للرئاسة، حبة العقبي، أمس، أن المشاورات التي باشرها رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، مع الأحزاب والشخصيات الوطنية "ستتواصل" إلى غاية الانتخابات الرئاسية، وتأتي تصريحات الأمين العام رغم الضّغط المتواصل من طرف الشارع للجمعة التاسعة على التوالي والمطالب بالتغيير وذهاب كل وجوه النظام السابق. وانطلق، صباح أمس، اللقاء التشاوري المتعلق بآليات إنشاء هيئة وطنية مستقلة تتولى تنظيم وتحضير الانتخابات، الذي دعت إليه رئاسة الجمهورية، وأشرف عليه الأمين العام للرئاسة، حبة العقبي، حضور شخصيات سياسية ووطنية يتقدمهم رئيس حزب التحالف الجمهوري بلقاسم ساحلي، ورئيس حركة الإصلاح فيلالي غويني، بالإضافة إلى بعض رؤساء الأحزاب الصغيرة، وبعد افتتاح الجلسة طلب من الإعلاميين مغادرة القاعة، وهو ما فتح بابا للنقاش حيث سجل ممثل جبهة المستقبل اعتراضه على غلق الجلسة في وجه الإعلام. ردّة فعل، ممثل جبهة المستقبل، استحسنها الصحفيين والإعلاميين الذين قدموا بقوّة لقصر الأمم نادي الصنوبر، وشهدت الجلسة الأولى للمشاورات غياب معظم الشخصيات السياسية وممثلي الأحزاب الوازنة وكذلك نشطاء الحراك، الذين فضّلوا المقاطعة على المشاركة في ندوة بن صالح. وبخصوص اللقاء التشاوري، أوضح، حبة العقبي أن "المشاورات التي باشرها رئيس الدولة مع الأحزاب والشخصيات الوطنية ستتواصل، لكونها ترتبط بمستقبل البلاد وبتنظيم انتخابات حرة ونزيهة"، مضيفا أن هذه المشاورات ترمي الى "إرساء الديمقراطية وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة والتأسيس لنظام سياسي جديد". وفي رده عن سؤال يتعلق بالأطراف التي قاطعت هذا اللقاء، أوضح أن رئاسة الجمهورية "وجهت الدعوة للجميع من أجل التشاور حول موضوع هام" وأن للمعارضة كما قال "منطقها الخاص".