*حل الصراع موجود في بيان أول نوفمبر الذي قدم تشكيلة دولة وطنية لها ثوابتها اعتبر الدكتور بومدين جلالي أستاذ بقسم اللغة العربية بجامعة الدكتور مولاي الطاهر بسعيدة أن طبيعة الصراع الحالي في الجزائر صرعان صراع حول الحراك بين النظام والشعب الغاضب الرافض للسلطة والفساد وهو ليس بالأمر الخطير و يمكن حله بانتخابات نزيهة وتحرير الإعلام و القضاء والفصل بين السلطات أما الصراع الثاني يضيف الدكتور مولاي جلالي هو صراع بين هوية وطنية نوفمبرية باديسية مع التيار التغريبي العلماني الخطير في الجزائر الذي يقدم مصالح الغرب و رؤية الغرب على مصالح الجزائر و الصراع قائم بضرب جهات ببعضها البعض ومناطق ببعضها البعض وأفراد ببعضهم البعض وهو ما يجب إزالته للحفاظ على ووطننا الذي ناضل و كافح واستشهد لأجله رجال ونساء موضحا أن هذا الصراع هو الأخطر وحله موجود في بيان أول نوفمبر الذي قدم تشكيلة دولة وطنية لها ثوابتها التي لا تتزعزع الوحدة الوطنية الديانة الإسلامية اللغة العربية السلطة الديمقراطية الدولة الاجتماعية الخ معرجا إلى أن صراعنا الحضاري الهوياتي مع فرنسا التي لها ممثليها في الجزائر داخل السلطة والمعارضة وكذا داخل بعض الفئات الثقافية التي تنتمي إلى فرنسا هؤلاء الذين يريدون لفرنسا ان تكون موجودة في كل شيء مشير إلى استغلال فرنسا لثروات الدول الإفريقية وبدون مقابل و لولا هذه الأموال التي تأخذها فرنسا بطرق غير شرعية لكانت فرنسا تعاني المجاعة وهي تعمل وتسعى لتدمير الدول الإفريقية وإبقائها تحت السيطرة لاخد أموالها مشيرا إلى أن فرنسا ليست الحل لمشكلة التنمية في إفريقيا و إنما هي المشكلة التي أخرت التنمية و دمرت البنية الاجتماعية الاقتصادية و اخذت الثروات باطن الأرض وأخذت نوابغ إفريقيا و منها نوابغ الجزائر ما يتطلب التخلص منها لبداية عهد جديد ودولة نوفمبرية تكون فيها الجزائر دولة سيدة بدرجة الأولى سياسيا اقتصاديا ثقافيا لغويا وتكون دولة ديمقراطية مبنى ومعنى وتكون دولة اجتماعية وفق مبادئ أول نوفمبر دولة قديمة جديدة نوفمبرية بروح 1954 لكن ولدت ولادة جديدة في 2019 وفيما يخص إضراب الطلبة بمقاطعة الدراسة لمساندة الحراك بمختلف الجامعات بما فيها جامعة سعيدة اقترح الدكتور بومدين جلالي حلا لتكون مشاركة الحراك ايجابية مسؤولة لا تؤثر على الموسم الجامعي الحالي بمواصلة الطلبة للدراسة بشكل طبيعي تجنبا لشبح سنة بيضاء أو نسبة غير معقولة من المقررات الدراسية و في المقابل تخصيص الحراك يومي الجمعة و السبت فالجمعة للمسيرات العامة مع جميع أطياف الشعب الجزائري بينما السبت للحراك الجامعي الخاص داخل الحرم الجامعي بالمناقشة لقضايا الساعة في المدرجات و كذا الوقفات الاحتجاجية السلمية فنجمع بين مساندة الحراك من ناحية و لا نخسر أوراقنا العلمية و المعرفية من ناحية اخرى