حراك الجمعة العاشرة لم يخرج عن المألوف بمطالبه المعهودة سلفا الحراك جدد مرة أخرى ذهاب كل الوجوه القديمة حراك ركب هده المرة صهوة مكافحة الفساد بدعوته الشعبية وهو صاحب السيادة القضاء لتطبيق القانون في حق من دمروا مدخرات البلاد وجعلوها هرمة وهي في عز الشباب.. نعم الحراك الشعبي في جمعته الموقعة والموسومة بالواحد والصفر جعل من المصالح العليا للجزائر فوق أي فاسد يبغي المهالك لوطنه الذي لولاه لما كان بمقدوره فعل آي شيء من الغنى واليشر.. صوت الشعب امس جعل ملاذه الأخير هو القضاء الذي يعول عليه في المحاسبة في اتجاه من يستبيحون المال العام وهو المحصن قانونا ودستورا. نعم المال العام رئة الوطن في شدائد الضيق ومنفذه في أفق الانسداد حتى يجثم عليه إخطبوط آدمي مص دم هده البلاد الغنية بتاريخها قبل موادها وبشعبها قبل نفطها.. لقد أضحى حبل الفاسدين قصيرا وأفقهم مسدودا فمهما طال الزمن لا بد من المكاشفة بلا تشفي بقدر ما هي مداواة جسد الأمة العليل جراء تصرفات النهب الاغتراف في بلد ينشد كل أبناؤه العدل و القشطاش لأنه نواة الحياة واكسيرها في الأزمات ..