- أعكف على إنتاج سيناريو فيلم قصير عن معاناة الأطفال مجهولي النسب الشاعرة المتخصصة في فن «الصلام» أو بما يعرف بالشعر الخطابي والقاصة والممثلة الآنسة نجوى عبيدات صاحبة ال26 ربيعا، ابنة مدينة تابلاط ولاية المدية المقيمة حاليا بالجزائر العاصمة ومتحصلة على ماستر في البيولوجيا، تم دعوتها بمستغانم لتنشيط أمسية شعرية بدار الثقافة بمناسبة أسبوع العلم، هذه الشاعرة غنية عن التعريف في الحقل الأدبي والإبداعي، عشقت القوافي فأبدعت وصممت على المزيد.. رحبت بنا وأجرينا معها هذا الحوار الشيق : @ الجمهورية: متى بدأت الإبداع الأدبي والشعر خاصة ؟ ^ الشاعرة نجوى عبيدات: بدأت الكتابة في عمر صغير جدا كانت الأوراق بالنسبة لي الصديق الذي ألجأ إليه كل مساء واحكي له يومياتي لكوني كنت الفتاة الوحيدة في البيت بحيث جعلني الشعور الدائم بالوحدة دافعا للكتابة مما جعلني أهرب من الواقع لصناعة شخصيات خيالية أتحدث معها وهكذا بدأت كتابة القصة القصيرة وزاد تعلقي بالكتابة أكثر بعدما صرت اهرب من أوجاعي إلى الكتابة بعدما تعرضت لإصابة في العمودي الفقري هو الدافع الذي جعلني ارتبط روحيا بالكتابة لانها كانت متنفسي من الم الواقع الموجع الذي كنت أعيشه حينذاك وبعدما التحقت بالجامعة تعرفت على فن «الصلام» وكيف يمكن لقوة الكلمة أن تغير الكثير في قلوب مستمعيك البداية كانت بكتابة الشعر أم بالقصة القصيرة كانت بكتابة القصص القصيرة ولكن الفرصة الأولى التي أتيحت لي كانت لممارسة الشعر بحيث كنت أقوم بإلقاء أشعار والدي ووالدتي باعتبارهما أستاذين في اللغة العربية وبهذه اللوعة الاولى التي أشعلت في فتيل الشعر كانت بفضل تشجيع والدي ولم اكتف بكتابة الشعر فقط بل والقائه. @ على ماذا تركزين في أشعارك ؟ ^ أركز على صدق الإحساس، أن تكون صادقا في كل ما تكتبه وأنا أؤمن دائما «اللي يجي من القلب يروح للقلب». @ من أين تستمدين أفكارك قبل الشروع في الكتابة ؟ ^ أكتب كلما شعرت بأنني بحاجة إلى ذلك فكما أخبرتك سابقا لطالما كانت الكتابة متنفسي وكلما ألهمني موضوع ما كتبت عنه. @ هل جربت كتابة الخواطر أيضا ؟ ^ طبعا كتابتي قبل أن انتقل إلى الشعر الشعبي كانت بالخواطر ولا زلت اكتبها لحد الآن @ من شجعك في البداية كشاعرة ومن هم الشعراء الذين تعاملت معهم ؟ ^ أول من شجعني والدتي إذ كانت أول مستمع لي، لحد الآن لا زلت أقرا لها القصائد ولازالت تخبرني بأن لي مستقبلا في الأدب والشعر خاصة، ومن هذا المنبر أحيي الأستاذ القدير فيصل كرشوش المبدع في مجال القصيد الشعبي والذي شجعني كثيرا كما ارفع قبعتي احتراما للشاعر الكبير ياسين اوعابد الذي بفضله تعرفت على الشعر الشعبي وأحببته @ هل كانت لك مشاركات في تظاهرات وملتقيات ؟ ^ نعم شاركت في العديد من الملتقيات الشعرية والتي كانت أغلبها منظمة بجامعة باب الزوار وتحصلت خلالها على تكريمين وغير ذلك انضممت إلى منظمة «الصلام» الجزائرية سنة 2015 بالجزائر العاصمة. و خلال أول إلقاء شعري لي على المسرح بالمدية كرمني والي الولاية سنة 2014 والتكريم الثاني من قبل مديرة الإقامة الجامعية لباب الزوار بمناسبة 19 ماي عيد الطالب . @ حديثنا عن إبداعاتك الأخرى كالفصة والمسرح مثلا ؟ ^ الكتابة عندي لا تقف عند الشعر وإنما اعتبرها مجرد موسيقى أضيفها كلحن لأنواع كتابتي الأخرى والتي تتمثل في كتابة القصة والنصوص النثرية، كما قمت بجمع قصصي وكتابتها كسيناريوهات أفلام قصيرة. حاليا على التصوير السينمائي بحيث أنتجت فيلما قصيرا كمحاولة أولى بإمكانيات بسيطة الفيلم بعنوان «أنت مخبر» .