تقريبا الكل البرامج الرمضانية كانت تحت المستوى، حيث تميزت بالسلبية والمضامين الفارغة والسطحية، كنا ننتظر أعمال فنية راقية وجيدة، لاسيما وأن الصائم يحتاج إلى الترفيه والأعمال التي فيها الضحك والابتسامة، حتى ينسى الإرهاق وغلاء المعيشة وحرارة الشمس في النهار، ما يحز في النفس هو أن البرامج الرمضانية عندنا، لم تستطع مسايرة الأعمال التي تبث في قنوات أجنبية أخرى جارة لنا، هذا الأمر دفعني إلى مشاهدة قنوات أخرى، على غرار الميادين، حيث كنا نريد هذا العام مسلسل كوميدي على غرار برنامج العاشور العاشر الذي حقق نسبة مشاهدة كبيرة، لكن للأسف خاب ظننا، ولم يحقق «الرايس قورصو» ما كان منتظر منه، أما الكاميرا الخفية فيمكن القول إنها بدون معنى وضعيفة ولم تنل إعجابي. حيث أنها تظهر الجزائريين على أنهم شعب عنيف، وهذا خاطئ وليس صحيحا. شهر رمضان يجب أن يكون فرصة لمضاعفة البرامج الدينية التحسيسية، لاسيما تلك التي تركز على التبذير وغلاء المعيشة وارتفاع القدرة الشرائية والغش والنهي على المنكر .