تتكرر في كل سنة مهزلة المنحة الموجهة للعائلات المعوزة خلال شهر رمضان بسيدي بلعباس،حيث ورغم استبدال القفة الغذائية بإعانة مالية خلال هذا الموسم إلا أن دار لقمان بقيت على حالها وان لم نقل ازدادت سوءا حيث أضيف هذا العام مشوار مكاتب البريد التي شهدت منذ حلول شهر رمضان توافدا كبيرا للمستفيدين الذين طالت رحلة بحثهم عن 6000 دينار.وقد شهدت عدة بلديات بسيدي بلعباس احتجاجات عارمة بسبب منحة العار التي تأخر صبها في الحسابات البريدية حيث احتج العشرات من المستفيدين من هذه المنحة ببلدية سيدي بلعباس على التأخر في صب الأموال في حساباتهم البريدية الجارية،بحيث عبروا عن سخطهم الشديد لهذه الوضعية التي أرقتهم منذ بداية الشهر الفضيل متسائلين عن جدوى تخصيص المال لاحتياجات شهر رمضان وعدم صبها في أوقاتها المناسبة. فيوميات هؤلاء المحتجين بات يطبعها التردد على مراكز البريد والتنقل من قباضة لأخرى علهم يجدون ما يبحثون عنه ولكن يعودون أدراجهم بدونه،هي معاناة حقيقية تعيشها هذه الفئة التي تتحسر على وضع كهذا . وبلدية ابن باديس شهدت منذ حلول شهر رمضان عدة احتجاجات واعتصامات أمام مقر البلدية من طرف المقصين من منحة رمضان، حيث اتهموا مسؤولي البلدية بإهمال ملفاتهم وإقصائهم دون وجه حق . وماهي إلا عينات لعديد الحالات التي ميزت شهر رمضان 2019 الذي عرف هو الآخر مهازل كثيرة في العملية التضامنية الموجهة للطبقة الهشة التي طالبت بحفظ كرامتها التي أصبحت تداس في كل مرة،فرغم أن السلطات اتخذت قرارا بتعويض القفة بإعانة مالية بشعار حفظ الكرامة . فكرامتهم أهينت هذا الموسم إلى حد بعيد فلم تحقق لا القفة ولا الإعانة المالية الهدف المنشود من العملية التضامنية التي خصص لها هذا العام 32 مليار و 519 مليون سنتيم.