تم الخميس بالجزائر التوقيع على اتفاق تعاون صيني-جزائري في مجال الصحة يتعلق بإيفاد فرق طبية صينية مختصة إلى الجزائر لمدة سنتين و"مجانا". ووقع على الاتفاق وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد محمد ميراوي و سفير جمهورية الصينبالجزائر، السيد لي ليانه. وأوضح وزير الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات في تصريح قصير أن الأمر يتعلق بالبعثة ال26 من الأطباء الصينيين التي تمارس في الجزائر منذ الاستقلال حيث يعود تاريخ وصول أول فرقة إلى سنة 1963 مذكرا بأن الفرق الطبية السابقة عملت في كل من ولايات العاصمة وتيارت وعين الدفلى وخنشلة وباتنة و معسكر وسعيدة وسطيف. وأشار الوزير الى أن الفرقة المنتظرة ستنشط في مختلف التخصصات منها طب النساء و التوليد و الجراحة والإنعاش وطب العيون. وفي هذا الصدد، نوه السيد ميراوي ب "جودة و امتياز" الخدمات التي يقدمها الأطباء الصينيون معربا عن "عرفانه لهذا الإسهام المقدم مجانا". وبهذه المناسبة، أشاد السيد ميراوي ب "مستوى العلاقات الثنائية في مجال الصحة" مذكرا بالاتفاقات المبرمة بين الطرفين حول انشاء مركز صيني-جزائري على مستوى المؤسسة الاستشفائية المختصة لبن عكنون والتوأمة بين المركز الاستشفائي-الجامعي مصطفى باشا (العاصمة) ومستشفى صيني في مجال طب النساء و التوليد. من جهة أخرى، التزم الوزير بترقية هذه الشراكة "بما يخدم مصلحة البلدين". ومن جهته، أكد السفير الصيني الذي أعرب عن ارتياحه لهذا الاتفاق الجديد أن الصين و على مدار 56 سنة من التعاون الثنائي وضعت تحت تصرف الجزائر حوالي 3400 فرقة طبية ساهمت في التخفيف من العبء على الهياكل الصحية عبر التراب الوطني"وهو ما يؤكد، كما قال، "متانة الروابط الأخوية القائمة بين البلدين". وأكد في الختام أن الصين "تولي أهمية كبرى لشراكتها مع الجزائر في جميع المجالات".