طالب الأساتذة بمختلف الأطوار التعليمية بإلغاء إجراء الامتحانات الإستدراكية التي تنظمها وزارة التربية كل موسم بالنظر لنتائجها السلبية و غير المشجعة و التي تجعل من هذه الامتحانات بدون فائدة ما دامت نسبة النجاح لا تتعدى في كثير من الأحيان 1%بينما يتطلب إجراؤها تحضيرات مسبقة أكثر حتى من الاختبارات العادية كون أوراق إجابة التلاميذ تكون مرمزة و يكون الأستاذ ملزم باقتراح أكثر من موضوع أسئلة في المادة التي يدرسها لتختار الإدارة واحدا منها ضمانا لشفافية امتحانات لا ينجح فيها أحد في الكثير من الحالات كونها تخص ضعيفي المستوى ممن لم يحصلوا معدل عشرة للانتقال للسنة المقبلة كما اشتكى الأساتذة من الضغوطات التي يتلقونها من الأولياء بسبب رسوب أبنائهم حتى بعد هذه الاختبارات فيتهمونهم بطرح أسئلة تعجيزية و بتشديد التصحيح حسبما صرحوا به لنا و هو ما أدلى به لنا الأولياء فعلا ممن رسب ابناؤهم بالاختبارات الاستدراكية و العينة كانت من ثانوية باستور التي عرفت حالة من الفوضى و الاحتجاج بسبب اتهام الأولياء للأساتذة بالتسبب في رسوب أبنائهم من خلال طرح مواضيع صعبة ما نتج عنه احتجاج الاساتذة ممن صرحوا لنا بأن الاختبارات الاستدراكية لم تعد وسيلة لإنقاذ التلاميذ ما دامت نسبة النجاح ضعيفة جدا فبهذه الثانوية على سبيل المثال نجح هذه السنة حسبما صرح به لنا مدير المؤسسة 5تلاميذ من بين 45تلميذا كانوا معنيين بها و السنة الفارطة تلميذ واحد من بين 60تلميذا أجرى الاختبارات الاستدراكية . كما اشتكى الأساتذة من ضغط الإدارة عليهم حتى يحسنوا من نتائج الممتحنين و تحريض الأولياء عليهم و هو ما رفضوه و أكدوا على مقاطعتهم المداولات و حتى مجالس التوجيه التي كان مقررا لها أن تعقد كون الأولياء على علم بالنتائج قبل تعليقها ما يؤكد حسبهم تسريبها و ضلوع أطراف من الإدارة في خلق المشكل و هو ما نفته المشرفة التربوية حريش ليلى مصرحة بأنها لم تمارس أي ضغوطات على الأساتذة لتحسين النتائج و أن الاختبارات تمت بشفافية تامة و ان شكاوى الأولياء كانت نتيجة تدني نسبة النجاح .