يعتمد العشرات من المعلمين والأساتذة الحراس في امتحان شهادة التعليم الابتدائي، خاصة في الدورة الاستدراكية، على مساعدة التلاميذ في الإجابة على مواضيع الامتحان في المواد الثلاثة، إضافة الى اللجوء لتضخيم علامات الممتحنين حتى يتمكنوا من النجاح والانتقال الى الطور المتوسط، ولكن بمستوى ضعيف جدا يصل الى حد عدم القدرة على كتابة حتى اسمائهم . كشفت مصادر مطلعة بقطاع التربية الوطنية، أن تنظيم الوزارة الوصية لدورة استدراكية في السنة الخامسة ابتدائي، سمح بانتقال تلاميذ لا يعرفون كتابة اسمائهم الى الطورالمتوسط، مشيرة الى أن العديد من المعلمين ومدراء المدارس يضخمون علامات التلاميذ من أجل الحصول على نسبة نجاح قياسية، حيث كشفت مصادرنا انه في الدورة الاستدراكية لتلاميذ السنة الخامسة ابتدائي الذين لم ينجحوا خلال الدورة الأولى، تكون مواضيع الامتحان سهلة وبسيطة أكثر من مواضيع الدورة الأولى، وهذا نظرا للمستوى الضعيف للتلاميذ الراسبين الذين تخصص لهم الوصاية دروس دعم قبل الامتحان الاستدراكي، إلا أنه وحسب مصادرنا ورغم كل هذه الدروس والمواضيع السهلة إلا أن الممتحنين في الدورة الاستدراكية خاصة تكون مستوياتهم أقل من ضعيفة ولا يعرفون حتى كتابة أسمائهم، خاصة باللغة الفرنسية، حيث أوضحت مصادرنا أن التلاميذ لا يعرفون كيفية الكتابة وحتى نقل موضوع الامتحان على ورقة الإجابة، وهو ما يعني أن وزارة التربية الوطنية بتنظيم هذا الامتحان الاستداركي تعمل على انتقال تلاميذ لايعرفون الابجديات الاولى للكتابة والقراءة الى الطور المتوسط، وهو ما يفسره حسب مصدرنا نسبة الرسوب الكبيرة في السنة الاولى متوسط كل سنة، وفي سياق ذي صلة، حمل مصدرنا جزءا من المسؤولية للاساتذة والمعلمين الذين يحرسون ويصححون أوراق اجابات الممتحنين، حيث كشفت المصادر ذاتها أن أغلب الأساتذة يملون على الممتحنين أثناء الاختبار الأجوبة سواء في اللغة العربية أوالرياضيات او اللغة الفرنسية، بحكم أن هؤلاء يمتحنون في ثلاث مواد فقط، إضافة الى ذلك كشفت مصادرنا أن المصححين يضخمون نتائج التلاميذ في هذه الدورة الاستدراكية، حتى يتمكن أكبر قدر من الممتحنين النجاح، مشيرا أن الدورة الثانية لإنجاح اغلب التلاميذ "إلا من أبى". من جانب آخر، وزع أمس الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، مواضيع الامتحان في المواد الثلاثة "العربية ،الحساب والفرنسية" على مراكز اجراء الدورة الاستدراكية لامتحان شهادة التعيم الابتدائي التي من المزمع تنظيمها في 25 جوان الجاري، حيث تم نقلها جوا الى الولايات الجنوبية، بينما تنقل برا للولايات القريبة، في حين يجتاز هذه الدورة أكثر من 75 الف تلميذ راسب في الدورة الأولى، ويتطلب على الممتحنين الحصول على معدل 5 على 10 للانتقال الى السنة الأولى متوسط، ويذكر أن الدورة الأولى من امتحان السانكيام والتي جرت في 28 ماي المنصرم قدرت نسبة النجاح الوطنية فيه بازيد من 80 بالمائة.