يستعد غدا أكثر من 75 ألف تلميذ راسب لخوض الدورة الاستدراكية لشهادة التعليم الابتدائي، السانكيام من خلال الامتحان في ثلاث مواد أساسية المتمثلة في اللغة العربية والفرنسية والرياضيات، وذلك بعد امتحانهم في الدورة الأولى شهر ماي الماضي التي حققت بنسبة نجاح فاق 62 بالمئة. ولسير امتحانات نهاية الطور الابتدائي، في ظروف حسنة، شرع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات خلال الأيام القليلة الماضية في توزيع مواضيع الامتحان في المواد الثلاثة اللغة العربية والحساب والفرنسية على جميع مراكز إجراء الدورة الاستدراكية لامتحان شهادة التعليم الابتدائي المقرر إجراؤها غدا عبر كامل التراب الوطني. وحسب مصادر مطلعة تم نقل أوراق الأسئلة إلى ولايات الجنوب عبر الجو فيما تم نقلها إلى الولايات والمناطق القريبة برا، في حين سيجتاز هذه الدورة أكثر من 75 ألف تلميذ راسب في الدورة الأولى التي تم إجراءها خلال شهر ماي الماضي. وللنجاح في هذا الامتحان والانتقال إلى الطور المتوسط يتطلب على التلاميذ الراسبين الحصول على معدل 5 من 10، إلا أن العديد من نقابات التربية الوطنية رجحت احتمال قيام بعض المعلمين ومدراء المدارس بتضخيم علامات التلاميذ الراسبين من أجل الانتقال إلى الأولى المتوسط، ما يجعل مستواهم في المتوسط جد ضعيف، وهو السبب وراء طرد معظم التلاميذ وعدم تمكنهم من الالتحاق بالطور الثانوي، ما دفع بهذه الأخيرة مجددا لمطالبة الوصاية بإلغاء الدورة الاستدراكية. من جهته، أوضح مسعود عمراوي، المكلف بالإعلام بالاتحاد العام للتربية والتكوين، في اتصال هاتفي ل السياسي أن التلميذ في الطور الابتدائي إذا ما تحصل على معدل 5 ينجح مباشرة وينتقل إلى الطور المتوسط، خاصة مع احتساب هذا الأخير مع معدل السنة الدراسية كاملة، موضحا أن هذا يسمح للأغلبية التلاميذ بالنجاح خلال الدورة الأولى إلا من أبى. وأضاف عمراوي مسعود، أن التلميذ الذي يرسب في الدورة الأولى وينجح في الثانية يكون له معدل أحسن من الناجح في الدورة الأولى، إلا أن الكثير منهم ممن انتقل إلى السنة الأولى متوسط لا يحسنون القراءة ولا الكتابة ما يجعل الأستاذ في المتوسط يجد التلاميذ المتفوقين بمعدل جيد ذو مستوى ضعيف، أما المتفوقين بمعدل متوسط يكونون ذو مستوى حسن وهو الإشكال الذي يقع فيه الأساتذة. وأشار ذات المتحدث إلى أن جل التلاميذ المتفوقين في الدورة الاستدراكية للطور الابتدائي يجدون صعوبة في الانتقال إلى الطور الثانوي نتيجة مستواهم الضعيف، حيث يتم تسريحهم في المتوسط، مطالبا بإلغاء الدورة الاستدراكية، مشيرا إلى أنه حان الوقت للبحث عن النوعية وليس الكمية.