أدرك الحراك الشعبي السلمي المتواصل منذ أكثر من خمسة أشهر، أدرك جمعته ال 24، دون جديد يذكر، أمام إصرار الشعب عن عدم التوقف والخروج كل جمعة، أصبحت أولى الأولويات للجزائري اليوم هي الخروج في مسيرات الجمعة وتأجيل العطلة والبحر والاسترخاء إلى وقت آخر. وخرج، العاصميون، في مسيرات ومظاهرات شعبية، عبر الشوارع الكبرى في الجمعة ال 24 من الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فيفري الماضي للمطالبة بالتغيير ورحيل رموز النظام والإسراع في إيجاد مخرج للأزمة التي تعيشها البلاد. ولم يتوان المواطنون عن التوافد على الساحات العمومية والشوارع الرئيسية وصولا إلى البريد المركزي في أول جمعة من شهر أوت، الذي يعرف عادة بأنه شهر العطل السنوية، وامتنع الكثيرون من الذهاب إلى الشواطئ وفضّلوا الانضمام للمسيرات الشعبية التي تعرفها العاصمة على غرار بعض الولايات التي لايزال فيها الحراك مشتعلا على غرار الولايات الكبرى في حين انطفئ لهيبه في ولايت أخرى خاصة تلك المعروفة بالحرارة الشديدة. ومثل باقي الجمعات السابقة، عرفت العاصمة، انتشارا أمنيا مكثفا، مع تواجد لعشرات المركبات التابعة للشرطة، بدءا من ساحة البريد المركزي إلى غاية ساحة موريس أودان. مظاهرات الجمعة ال 24 تزامنت مع تطورات سياسية تتعلق برفض قيادة المؤسسة العسكرية، تخفيف التدابير الأمنية على العاصمة(...)، وهي شروط كانت وضعتها هيئة الحوار الوطني لمباشرة الحوار وهددت بتعليق عملها والاستقالة من مهامها في حال عدم تنفيذ السلطات للتدابير المطلوبة.