لم يتوان المئات من المواطنين في الإلتحاق بحراك الجمعة ال 25 من عمر المسيرات الشعبية السلمية التي بدأت في 22 فيفري الماضي ولا تزال تتواصل إلى يومنا هذا بهدف تغيير النظام وإجراء تعديلات هيكلية والمطالبة بإصلاحات جذرية للخروج بالجزائر إلى بر الأمان. وتزامن الحراك الشعبي السلمي أمس الجمعة مع مناسبة دينية عزيزة على الشعب والذي يحتفل بها على غرار كل أمّة محمّد (صلى الله علية وسلّم)، ورغم هذا كان الجميع عند الموعد بساحة البريد المركزي، رافعين شعارات تطالب بإطلاق سراح المسجونين الذين سجّ بهم في السجن بسبب قضية رفع العلم الأمازيغي في مسيرات كانت السلطة قد منعت رفعها، بالإضافة إلى إطلاق سراح المجاهد لخضر بورقعة وكذا الإصرار على رحيل الباءات المتبقية. كما طالب المتظاهرون بمواصلة الحرب على الفساد والفاسدين وتطهير البلاد منهم(...). وعرفت العاصمة تعزيزات أمنية مشدّدة على غرار الجمعات السابقة خاصة بمداخلها ومخارجها وبأهم الساحات العمومية وكذا النقاط المؤدية لقصر المرادية وذلك لتفادي أي انزلاقات في صفوف المتظاهرين. ولا تزال صور الحراك الشعبي السلمي تصنع الحدث بمختلف القنوات المحلية والدولية وعلى أولى الصفحات الاعلامية، رغم انطفاء لهيبها مقارنة بالجمعات الأولى للحراك، وما يصنع الحدث بشكل ملفت للانتباه هو إصرار الشعب على مواصلة مسيرات الجمعة وذلك رغم تزامنها مع امتحانات نهاية السنة وبعدها مع شهر رمضان، عيد الفطر، العطلة الصيفية، انتصارات الجزائر في كأس أمم إفريقيا، وها نحن اليوم نحتفل بالعيد الأضحى في عزّ الحراك...، حراك أراده الشعب من أجل التغيير السلمي.