نجح وداد تلمسان في فرض التعادل السلبي على مضيفته شبيبة بجاية، في اللقاء الذي جمع بينهما سهرة أول أمس في ملعب الوحدة المغاربية برسم الجولة الأولى لبطولة الرابطة المحترفة 2 موبيليس. وكانت تشكيلة المدرب عزيز عبّاس، قد دخلت المباراة بشكل جيّد حيث سيطرت على مجريات اللعب، قبل أن يتراجع الأداء في الربع ساعة الأخير من المرحلة الأولى. وفي الشوط الثاني حاول الوداد تسيير اللعب بطريقة ذكية، من خلال غلق المساحات أمام هجوم المنافس، مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة السريعة، من أجل مباغتة أصحاب الأرض، وهو ما كاد أن يأتي بثماره في الدقيقة الأخيرة عن طريق البديل أوكيل عمار، الذي قام بعمل فردي وصوّب من خارج منطقة العمليات، إلا أن قذفته علت العارضة الأفقية بقليل. وكان المدرب عزيز عبّاس، قد ثمّن في نهاية المقابلة النقطة التي عادوا بها من بجاية، معتبرا إياها بالمفيدة من الناحية المعنوية، خصوصا وأنها جاءت من خارج القواعد. كما أكد التقني البرايجي بأن تراجع تشكيلته في الشوط الثاني كان بسبب الثقل الذي يعاني منه اللاعبون بعد العمل المكثّف الذي خضعوا له في الفترة السابقة، عكس الفريق المنافس الذي تمتعت عناصره بالانتعاش البدني، لطالما أنها بدأت التحضيرات متأخرة، كما أنها لم تتدرّب في الأسبوع المنصرم، بسبب الإضراب الذي دخل فيه اللاعبون. وفي سياق آخر فإن تشكيلة الوداد ستعود مساء اليوم لأجواء التدريبات من جديد، تحضيرا للقاء الجولة الثانية الذي ينتظرها السبت المقبل بملعب العقيد لطفي، ضد الضيف جمعية الخروب، انطلاقا من الساعة الثامنة ليلا، حيث سيسعى المدرب عزيز عبّاس، للعمل من أجل تصليح النقائص والأخطاء التي وقف عليها في مباراة شبيبة بجاية، مع تطوير الأشياء الإيجابية، حتى يكونوا في الموعد، ويلحقوا الخسارة بالضيوف، بما أن الوداد يبقى مجبرا على تحقيق الانتصار، لكي يثبت نواياه في التنافس على الصعود. ومن المنتظر أن يبرمج الطاقم الفني مباراة ودية منتصف الأسبوع قد تكون ضد جمعية أمل مغنية، حيث سيشرك فيها العناصر التي لم تكن معنية بلقاء أول أمس، من أجل البقاء في ريتم المنافسة. وبقيت الإشارة إلى أن رديف وداد تلمسان، انقاد إلى خسارة مهينة على يد نظيره من شبيبة بجاية، بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد، وهي النتيجة التي لا تليق بسمعة فريق توّج بلقب البطولة في الموسمين الفارطين.