صرح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، محمد ميراوي، الثلاثاء بالوادي أنه سيتم التكفل بعائلات ضحايا الحريق الذي أودى بحياة ثمانية رضع "ماديا ومعنويا". وأوضح الوزير في ندوة صحفية نشطها عقب لقاء أجراه مع عائلات ضحايا الحريق و ذلك خلال الزيارة التي قام بها إلى ولاية الوادي للوقوف عن كثب على مخلفات حادث نشوب حريق فجر الثلاثاء بالجناح المخصص لحديثي الولادة بالمؤسسة الإستشفائية المخصصة الأم و الطفل أنه "سيتم التكفل بعائلات ضحايا هذا الحادث ماديا ومعنويا، إلى جانب تكفل الوزارة بالعائلات التي أنجبت عن طريق عمليات الزرع (التلقيح الإصطناعي)". وأعلن السيد ميراوي كذلك أنه سيتم إيفاد لجنة تتكون من مدراء مركزيين بالوزارة لمعاينة المرافق الطبية والوقوف على النقائص، وسيتم على ضوء هذه المعاينة الميدانية إعداد برنامج لتدارك كل النقائص بهدف تقديم خدمات صحية أفضل للمرضى. وأعلن الوزير أيضا أنه سيتم استلام المؤسسة الاستشفائية المتخصصة الأم والطفل الجديدة بالوادي خلال الثلاثي الأول من 2020. كما أشار محمد ميراوي أنه سجلت شكاوي ضد عدد من الممرضات والأطباء العاملين بدار الولادة في قضايا تتعلق بالرشوة، مضيفا في هذا السياق أنه سيتم "التحقيق في هذه القضية واتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة". وبخصوص الحادث، أوضح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات "أن المعلومات الأولية للتحقيق تظهر أن أسبابه تعود إلى الآلة الكهربائية المخصصة لمكافحة الذباب"، معلنا أنه سيتم فتح تحقيق إداري وقضائي وأمني للكشف عن ملابسات الحادث. وكانت مصالح الحماية المدنية قد أعلنت في وقت سابق أن الحريق الذي نشب في حدود الساعة 03 سا و52 د صباحا قد تسبب في وفاة 8 أطفال رضع بين محترقين ومختنقين بدخان الحريق، في حين تم إنقاذ 76 شخصا (11 رضيعا و 37 امراة و 28 عاملا وعاملة بالمستشفى).