أمضت مختلف المؤسسات المكلفة بمشاريع إنجاز وتجديد الهياكل الرياضية المعنية باستضافة الطبعة ال19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة بوهران في صائفة 2021 على تعهدات تلتزم من خلالها باحترام الآجال المحددة لتسليم هذه المشاريع، حسبما استفيد يوم الأحد من مصالح الولاية. وأضاف نفس المصدر بأن الأمر يتعلق بنظام تسييري جديد لجأ إليه والي وهران عبد القادر جلاوي ليفرض على طريقته ضغطا على تلك المؤسسات حتى تفي بوعودها بخصوص الانتهاء من ورشاتها وفق المواعيد الجديدة التي تم ضبطها بين الأطراف المعنية. ويتصدر هذه المشاريع المركب الرياضي والقرية المتوسطية الواقعين ببلدية بئر الجير بشرق وهران، حيث يمثلان أولوية حسب ذات المسؤول التنفيذي بوهران، الذي يشدد على ضرورة تسليمهما في الآجال المتفق عليها، كما أشر إليه. ويعرف مشروع المركب الرياضي تأخرا محسوسا باعتبار أن العمل به انطلق في سنة 2008 وكان مقررا الانتهاء منه في ظرف 36 شهرا، إلا أن عدة مشاكل، مالية منها بالخصوص، منعت الشركة الصينية أم سي سي، التي فازت بصفقة تشييد هذا المركب، من الوفاء بالتزاماتها. ولكن منح وهران شرف تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقبلة أعاد الروح لورشات هذا المركب، ولكن مع تسجيل دائما بعض العراقيل أعاقت السير الحسن للمشروع. وأكد والي وهران، خلال زيارته الجديدة أمس السبت إلى عين المكان، رفع كافة العراقيل من الجانب المالي بعد تدخله لدى مصالح الخزينة العمومية التي سرحت قروض الدفع المطلوبة ما يغلق الطريق أمام المؤسسة الصينية ومختلف المؤسسات المناولة التي تم التعاقد معها من طرف **أم سي سي** لمساعدتها في إنجاز أشغال معينة، لتبرير أي تأخر محتمل في مواعيد تسليم هذا المشروع الهام، وفق ذات المصدر. ومن شأن هذا الإجراء، تضيف خلية الإعلام بولاية وهران، أن يحث المؤسسات المعنية على رفع وتيرة الانجاز بما أنها ستكون معرضة لإجراءات عقابية وفق بنود العقد المبرم بينها وبين صاحب المشروع، علما وأن استلام كامل مرافق المركب الرياضي الجديد مقرر لشهر يونيو 2020. للتذكير، فإن هذه المنشأة الرياضية الهامة تضم، فضلا عن مرافق أخرى، ملعبا لكرة القدم بسعة 40.000 مقعد وملعبا لألعاب القوى ب4.200 مقعد وقاعة متعددة الرياضات ب6.000 مقعد ومركز مائي بثلاثة أحواض منها اثنان أولمبيين وثالث نصف أولمبي.