كشف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي عن إحصاء أزيد من 128 ألف ناخب جديد، و40 ألف حالة وفاة. وقال شرفي إن النتائج الأولية لعملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية كشفت عن تسجيل "128 ألف مسجل جديد في القوائم الانتخابية و40 ألف حالة وفاة تم إحصاؤها على مستوى البلديات وتم إدماجها في عملية تصحيح القوائم الانتخابية، بالإضافة إلى 75390 ملف خاص بتغيير الإقامة". جاء ذلك خلال إشرافه ، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة، على تنصيب المنسقين الولائيين للسلطة على مستوى ولايات الجزائر العاصمة، البليدة، تيبازة وبومرداس. ويتعلق الأمر بكل من السادة بن ناصف مولود على مستوى ولاية الجزائر العاصمة وهو محامي وأستاذ جامعي، سيدي موسى محمد الشريف بالبليدة وهو أستاذ جامعي، زرقان الحواس بتيبازة وهو محضر قضائي و زعاطشي سليم ببومرداس وهو صحفي. وفي ندوة صحفية أعقبت عملية التنصيب، أكد شرفي أن المنسقين الولائيين للسلطة "تم اختيارهم بدقة من حيث المستوى العلمي والكفاءة"، مشيرا إلى أنهم سيكونون بمثابة "الواجهة الحقيقة للسلطة لأنهم يمثلونها على المستوى المحلي وسيقومون بكل المهام الحساسة بدءا من متابعة الحملة الانتخابية في مختلف جوانب تنظيمها والحرص على المساواة بين المترشحين وإلى غاية انتهاء العملية الانتخابية". وفي حديثه عن الموعد الانتخابي المقبل، قال شرفي أن الرئاسيات المقبلة "ستمكن المواطنين من حقهم في تقرير مصيرهم من خلال اختيار رئيس للجمهورية تكون له الشرعية الكافية لاتخاذ التدابير اللازمة لإرجاع الوتيرة الملائمة للنمو الاقتصادي والاجتماعي ولتسيير المؤسسات بصفة عادية". وفي رده على أسئلة الصحفيين، أوضح رئيس السلطة المستقلة للانتخابات، أن النشاطات التي يقوم بها بعض الراغبين في الترشح للرئاسيات المقبلة "لا تعتبر حملة انتخابية من الناحية القانونية، لأن هذه الحملة ستبدأ رسميا في آجالها القانونية وحينها يمكن للسلطة أن تتدخل في حال تسجيل خروقات". من جهة ثانية كشف شرفي عن تسجيل أزيد من 128 ألف ناخب جديد قبل ساعات عن انقضاء آجال المراجعة الإستثنائية للقوائم الإنتخابية، فيما تم تسجيل 40 ألف حالة وفاة. كما تم إحصاء نحو 75 ألف حالة تغيير محل الإقامة. وكان شرفي قد أوضح خلال ندوة صحفية نشطها أول أمس الجمعة خصصت لتقديم حصيلة نشاط السلطة التي باشرت عملها منذ قرابة ثلاثة أسابيع، أن "90 بالمائة من المنسقين الولائيين ذوي مستوى جامعي ويتمتعون بخبرة مهنية وأن معدل أعمارهم لا يتجاوز 48 سنة".
اختتام عملية المراجعة الإستثنائية للقوائم الإنتخابية هذا الأحد في السياق انتهت هذا الأحد المراجعة الإستثنائية للقوائم الانتخابية تحسبا للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم 12 ديسمبر المقبل، وهي العملية التي انطلقت يوم 22 سبتمبر الماضي، طبقا لأحكام القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات. وقد تمت هذه العملية بموجب المرسوم الرئاسي المتضمن إستدعاء الهيئة الناخبة للانتخابات الرئاسية الذي وقعه رئيس الدولة عبد القادر بن صالح يوم 15 سبتمبر الماضي. 121 راغبا في الترشح يسحبون استمارات اكتتاب التوقيعات وبالتوازي مع اختتام عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية، تتواصل عملية سحب استمارات اكتتاب التوقيعات من طرف الراغبين في الترشح، وحسب أرقام السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات فإن عدد الذين أبدوا رغبتهم في الترشح للموعد الانتخابي المقبل قد تجاوز المائة، ومن ضمنهم مسؤولو أحزاب على غرار رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، رئيس جبهة الحكم الراشد عيسى بلهادي، رئيس حركة البناء عبد القادر بن قرينة، الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي، بالإضافة الى رئيسي حزبي التجمع الجزائري والجزائر للرفاه على التوالي علي زغدود ومراد عروج. ومن ضمن الشخصيات التي سحبت استمارات اكتتاب التوقيعات بصفتهم مرشحين أحرار الوزير الأول الأسبق عبد المجيد تبون والرئيس الأسبق للحزب الوطني للتضامن والتنمية رابح بن شريف.