- طالبات إقامة»البدر» يفترشن الأبواب و أخرى الأرض في ظل انعدام الأسرة - إقامة «شرفاوي محمد» ذات ال 1000 سرير مغلقة منذ 7 سنوات بسبب تعثر مشروع الترميم لم يتمكن قطاع الخدمات الجامعية بولاية وهران هذه السنة أيضا من تخطي مشكل تدني الخدمات و النقائص بدليل تقرير لجنة التربية و التعليم العالي الذي رفعته مساء أول أمس خلال أشغال الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي الى والي وهران و الفيديو الذي قامت بعرضه و الذي يؤكد الظروف المزرية التي يكابدها الطلبة بالاقامات الجامعية دون استثناء و خاصة على مستوى إقامة البدر «بنات». حيث تلجأ الطالبات كل مساء إلى استعمال أبواب الغرف كأسرة في ظل انعدام التجهيزات حتى لا تفترشن الأرض ، ناهيك عن الضغط الذي تعرفه العديد من الغرف التي لا يقل عدد المقيمات بكل غرفة الاربعة بعدما تم إخلاء 3 أجنحة منهن بسبب تصدع الأسقف و تسربات المياه و غير البعيدة عن كوابل الكهرباء ، الأمر الذي كان من شأنه أن يلحق أخطارا بهن و رغم ذلك لم تخضع للترميم ، علما بأن حتى الغرف الشاغرة تحولت إلى شبه مفرغات للأوساخ والقمامات بكل أشكالها في ظل التسيب و الإهمال من قبل المسؤولين على هذه الإقامة و غياب الرقابة نفس الأمر تعرفه أيضا إقامة «بلبوري سعيد» بالسانيا التي هي بحاجة إلى الترميم و اضطر القائمون عليها إلى إخلاء ثلاث أجنحة من الطلبة بسبب ذات الإشكال و الذي أرجعه المنتخبون إلى سوء التسيير الذي أضحى يطبع الاقامات و لا يخدم تطلعات الطلبة الذين يحملون الإدارة هذا التدهور الذي يزداد من سنة لأخرى بالرغم من الميزانية الهائلة التي تخصصها الدولة سنويا قصد توفير الجو المناسب للطالب و للتحصيل المعرفي . و من بين أبرز المشاكل التي لا تزال تطفو على السطح بالرغم من المراسلات والشكاوى العديدة المرفوعة إلى مسؤولي القطاع والتي وقفت عندها اللجنة خلال زياراتها الميدانية إلى هذه الاقامات انعدام النظافة خاصة بدورات المياه المتهرئة و كذا بالمطاعم و انعدام التدفئة ، علما بأن حتى الأفران و تجهيزات المطابخ تتواجد في وضعية كارثية و لم يتم تغييرها منذ أكثر من 10سنوات مما يؤكد تعفن الوضع بالاقامات الجامعية الذي أضحت مهامها لا تتوافق و المتطلبات الذي أنجزت بخصوصها و هذا بالنظر إلى النقائص المسجلة و التي تجعل الطلبة يكابدون معاناة طيلة السنة الجامعية مجبرين على تحمل المشاكل والأعباء التي تواجههم بغية النجاح والتفوق لا غير . مع العلم بان حتى الاقامة الجامعية «شرفاوي محمد « التي تضم 1000 سرير و التي تم اخلاؤها من الطلبة بهدف الترميم منذ 2012 لا زالت مغلقة الى يومنا هذا . و ما تجدر الإشارة إليه هو أن جملة هذه النقائص التي عرضت ضمن تقرير لجنة التربية و التعليم العالي بالمجلس الشعبي الولائي استياء منه الوالي الذي وجه تعليمات صارمة الى المسؤولين من أجل اخذ هذه النقاط السوداء بعين الاعتبار و مباشرة عمليات الترميم و طالب مديرة البيئة بإيفاد أعوان نظافة إلى هذه الاقامات لتنظيفها و إعادة الاعتبار لها حفظا لكرامة الطالب و تحسين ظروف إقامته.