كشف مدير المخبر المرجعي للأنفلونزا بمعهد باستور بأن نسبة التلقيح ضد الأنفلونز الموسمية لم تتعد 35 بالمائة على المستوى الوطني، ما يفسر، حسبه، حالات الانتشار الكبير للمصابين بالزكام الموسمي، مؤكدا على توزيع مليون و900 ألف حقنة من اللقاح عبر كامل المؤسسات الاستشفائية. أرجع مدير المخبر المرجعي للأنفلونزا بمعهد باستور، درار فوزي، في تصريح ل''الخبر''، تزايد حالات المصابين بالزكام الموسمي إلى عزوف الكثير من المواطنين عن أخذ اللقاح، خصوصا في أوساط المصابين بالأمراض المزمنة وجعلهم عرضة للموت إما خوفا من التلقيح أو لاعتبارات أخرى. وأضاف نفس المتحدث بأن نسبة تلقيح 35 بالمائة غير كافية وتجعل صحة المواطنين خلال موسم البرد عرضة لمختلف الإصابات، خصوصا في أوساط الحوامل ومرضى السكري. ولفت الدكتور درار فوزي إلى أن المنظمة العالمية للصحة أوصت بضرورة تلقيح أزيد من 75 بالمائة من السكان، مع التركيز على فئة المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة. ولخطورة الأنفلونزا الموسمية، أفاد المسؤول في معهد باستور بأن ''الولايات المتحدةالأمريكية ستقوم مع مطلع 2015 بتلقيح كل الشعب الأمريكي''. في سياق متصل، أكدت وزارة الصحة، في بيان لها، أن ''كل حالات الأنفلونزا المسجلة منذ بداية أكتوبر الماضي، مرتبطة بفيروسات الأنفلونزا الموسمية المنتشرة، وأن الأمر لا يتعلق بأنفلونزا الخنازير كما اعتقد الكثير من المصابين بها. وأوضحت بأن حالات الأنفلونزا المصرح بها هي فيروس من نوع ''ب'' وفيروس الأنفلونزا ''أش1 أن ''1 الذي لا يزال يحتفظ بهذه التسمية منذ اعتباره من قبل منظمة الصحة العالمية كمصدر للأنفلونزا الموسمية الذي تم إدراجه في تركيبة اللقاح المضاد الأنفلونزا الموسمية المستعمل خلال هذا الموسم في الجزائر ومختلف بلدان العالم''. وذكرت الوزارة أن ''التلقيح لا يزال متواصلا واللقاح متوفر على مستوى مؤسسات الصحة العمومية''.