شهدت، العاصمة على غرارجل الولايات أمس، مسيرة كبيرة شارك فيها جميع فتات المجتمع، انطلقت حوالي الساعة العاشرة صباحا، للتنديد بالتدخل الأجنبي ومساندة للجيش الوطني الشعبي من مقر الإتحاد العام للعمال الجزائريين واتجهت نحو البريد المركزي مرورا بشارع حسيبة بن بوعلي، ورفع المشاركون الأعلام الوطنية وكذلك شعارات منددة بمحاولات تدخل البرلمان الأوروبي في الشؤون الجزائرية، بالإضافة إلى دعم إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر. وانطلقت مسيرة الآلاف العمال، من مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين وسط العاصمة، وكان الاتحاد دعا إلى وقفة تُتبع بمسيرة باتجاه مقر البريد المركزي، ساعات بعد إصدار البرلمان الأوروبي لائحة من خمس نقاط(...). وترأس سليم لعباطشة الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، مراسم انطلاق المسيرة بكلمة أمام مئات من العمال وعدد من الوجوه الرسمية يتقدمها وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، حسان رابحي، وأيضاً الوجوه الدبلوماسية بينها سفير الصين الشعبية. ووصف، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، سليم لعباطشة، موقعي اللائحة الأوروبية ب "عملاء فرنسا"، وهو يخطب أمام حشد من العمال المجتمعين قبالة مقر أكبر تنظيم نقابي في البلاد، وقال لعباطشة "سلمية المسيرات الشعبية الجزائرية، وحراكه المبارك لم يعجبا القوى الأجنبية". مضيفا، "أوروبا كانت تنتظر التقتيل والدم وخراب الجزائر، لكن السلمية بعثرت أوراقها، وجعلتها تستفز الجزائر بكل ما أوتيت وقال "العصابة خدمت مصالح أعداء الأمس، وها هي اليوم تستنجد ببقاياها ما وراء البحار، لتخريب الجزائر وحفظ مصالحها لدى الدول الأوروبية". وإن كان الاتحاد العمالي قد ترجم موقفاً حكومياً في الشارع، فقد سبقته للتنديد بلائحة البرلمان الأوروبي، عشرات الهيئات الرسمية، البرلمان بغرفتيه وعدد من الكتل البرلمانية، ومجلس حقوق الإنسان، ومعظم الأحزاب الممثلة في البرلمان. كما، رفعت شعارات مؤيّدة للرئاسيات التي ستشهدها البلاد في 12 ديسمبر المقبل، كما هتف كثيرون بالشعار الشهير "الجيش الشعب خاوة خاوة ".