يستعد نادي اتحاد بلعباس الناشط في بطولة الرابطة الأولى لفتح أكاديميته لكرة القدم خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حسبما علم اليوم الخميس من إدارة الفريق. وتقترب الاستعدادات لإنجاز هذا المشروع الطموح من نهايتها، وفق ما أكده ل/وأج المدير العام للنادي قدور بن عياد، مضيفا أن مقر الأكاديمية الجديدة سيكون في ملعب 24 فبراير 1956 بسيدي بلعباس. وتابع قائلا : "من المقرر أن نفتح الأكاديمية في يناير المقبل. سيكون هذا الانجاز بمثابة خطوة كبيرة في طريق الاحتراف الصحيح، سيما وأن المشروع قد نال إعجاب مديرية مراقبة التسيير والمالية التابعة للاتحاد الجزائري لكرة القدم خلال زيارتها للنادي الأسبوع المنصرم". وسيتدرب الشبان الذين سيتم ضمهم إلى الأكاديمية على مستوى الميدان الملحق لملعب 24 فبراير الذي عرف مؤخرا أشغال إعادة تهيئة شملت على وجه الخصوص تجديد الأرضية المعشوشبة اصطناعيا. أما إقامة اللاعبين، فستكون على مستوى فندق ذات الملعب الذي استفاد هو الآخر من عملية تجديد مهمة ما يسمح له باستقبال هؤلاء الشبان في أفضل الظروف، كما أشار إليه نفس المصدر. ولفت المدير العام لنادي **المكرة** بأن عملية التنقيب عن المواهب الشابة قد أسندت إلى لاعبين سابقين في الاتحاد وأنها لا تشمل فقط الولاية بل حتى الولايات المجاورة، على غرار عين تموشنت. وقال في هذا الصدد : "نسعى ليكون مجال التنقيب عن نجوم المستقبل موسعا. فمدينة مثل حمام بوحجر بولاية عين تيموشنت غالبا ما أنجبت لاعبين كبار على غرار المهاجمين الدوليين السابقين تاج بن صاولة وعلي مصابيح، وهو السبب الذي جعلنا نوسع رقعة التنقيب عن المواهب المؤهلة للانضمام إلى أكاديميتنا إلى مدن من خارج ولايتنا". وتراهن إدارة الاتحاد، يؤكد نفس المسؤول، كثيرا على هذا المشروع بهدف الاعتماد مستقبلا على خريجي الأكاديمية والتخلي عن السياسة الحالية التي تركز على صرف الأموال الطائلة من أجل انتداب لاعبين من مختلف الأندية مما تسبب في تراكم ديون النادي الممنوع من الاستقدامات خلال فترة التحويلات الشتوية الحالية. ومعلوم أنه من بين الأندية ال32 التي تنشط في الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية في الجزائر، يملك ناد واحد فقط أكاديميته لتكوين الشبان، ويتعلق الأمر بنادي بارادو الذي أسس مدرسته الكروية في 2007 وبدأ يجني ثمارها من خلال تحويل عدد من لاعبيه الشبان إلى أوروبا، يتقدمهم المدافعان الدوليان رامي بن سبعيني (بوروسيا منشنغلدباغ الألماني) ويوسف عطال (نيس الفرنسي).