دعوة إيرانية إلى تشكيل محكمة خاصة للتحقيق تتواصل تداعيات حادث تحطم طائرة الركاب الأوكرانية التي كانت متوجهة إلى مدينة كييف قبل إقلاعها من مطار طهران بعد تعرضها لقصف صاروخي إيراني ،و مقتل جميع ركابها بمن فيهم طاقم الطائرة ، حيث أنه بعد أن اعتذرت طهران على هذا الحادث الماساوي و قولها بأن الطائرة قصفت عن طريق الخطأ ،و تصاعد ردود الفعل الدولية المنددة بالحادث أعلنت طهران عن اعتقال عدد من الأشخاص ذوي صلة بال عملية أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية, غلام حسين إسماعيلي أمس الثلاثاء, أن السلطات اعتقلت عدة أشخاص على صلة بحادث الطائرة الأوكرانية التي تحطمت في إيران قبل أيام. ونقل التلفزيون الإيراني عن بيان لهيئة الأركان الإيرانية, أن الطائرة الأوكرانية أسقطت عن "غير قصد" نتيجة التهديدات الأمريكية بضرب 52 نقطة في إيران, ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصا. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني, قد دعا في وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء السلطة القضائية إلى تشكيل محكمة خاصة برئاسة قاض رفيع المستوى والعشرات من الخبراء للتحقيق في الحادث وقال روحاني في كلمة له, إن حادث إسقاط الطائرة الأوكرانية الذي أودى بحياةكل ركابها, كان "خطأ لا يغتفر", مشددا على أنه " لا يمكن تحميل شخص واحد المسؤولية عن هذا الحادث". وأضاف الرئيس الايراني, "سوف نبذل كافة الجهود من أجل مواصلة تقصي الحقائق في الحادث", مشيرا إلى أنه "سيتم اطلاع الشعب على النتيجة التي جرى التوصل وأكد أن الحكومة "تتحمل مسؤولية أمام الشعب الإيراني وشعوب الدول الأخرى التي فقدت مواطنيها في الحادث", لافتا إلى أنه "سيتم معاقبة جميع المسؤولين عن الحادث.
و من جهته أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو, أمس الثلاثاءأن التوتر حول إيران تسبب بتحطم الطائرة الأوكرانية, التي ذهب ضحيته مواطنون كنديون , داعيا الى ضرورة "وقف التصعيد في الشرق الاوسط" يذكر أن 57 مواطنا من كندا لاقوا حتفهم بحادث إسقاط الطائرة الأوكرانية في إيران. كماأعلن وزير الخارجية الكندي، فرنسوا-فيليب شامباني أن مجموعة التنسيق بين الدول التي قضى مواطنوها في كارثة الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها طهران بصاروخ عن طريق الخطأ الأسبوع الماضي ستجتمع في لندن يوم الخميس بدعوة من كندا. وتضم هذه المجموعة، التي أنشأتها أوتاوا في أعقاب المأساة، بالإضافة إلى كندا كلا من بريطانيا وأوكرانيا والسويد وأفغانستان. ومنذ تأسيسها عقدت هذه المجموعة اجتماعين عبر الهاتف للتباحث بشكل خاص في مسألة التعويضات المالية المحتملة لذوي ضحايا الكارثة التي وقعت قرب طهران فجر الأربعاء الماضي وراح ضحيتها 176 شخصا بينهم 57 كنديا.