- الالتزام بوقف إطلاق النار - الحفاظ على وحدة الشعب الليبي وسيادته الترابية دعا وزراء خارجية دول جوار ليبيا, أول أمس, الأطراف الليبية للإنخراط في مسار الحوار السياسي برعاية الاممالمتحدة وبمشاركة الاتحاد الإفريقي ودول الجوار الليبي, للتوصل إلى حل شامل لهذه الأزمة, بعيدا عن أية تدخلات خارجية. وأعرب وزراء خارجية دول جوار ليبيا - في بيان صحفي أصدروه في ختام أشغال اجتماعهم بالجزائر عن «انشغالهم العميق إزاء التطورات الخطيرة التي تشهدها ليبيا وتداعياتها السلبية على أمن واستقرار دول الجوار», وأكدوا على «تضامنهم التام مع الشعب الليبي الشقيق». كما أكد المشاركون على «ضرورة التزام الأطراف الليبية بوقف إطلاق النار», معربين عن تطلعهم إلى أن «يهتدي الأشقاء الليبيون إلى تسوية سلمية لأزمة بلادهم , بعيدا عن أية حلول عسكرية أو تدخلات أجنبية بما فيها المرتزقة والميليشيات, تمكن من تنظيم انتخابات شفافة تحقق تطلعات الشعب الليبي وتحفظ استقلال ليبيا ووحدتها و سيادتها على كامل أراضيها». رفض الإرهاب و شدد وزراء الخارجية على «رفضهم القاطع للارهاب وللعنف أيا كان شكله ومصدره», ودعوا الأشقاء الليبيين «للعودة إلى المسار السياسي برعاية الأممالمتحدة . كما أكدوا دعمهم للجهود والمبادرات الرامية «لإيجاد حل للأزمة الليبية, ولمخرجات مؤتمر /برلين/ الذي كرس الدور المحوري للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد غسان سلامة في تيسير العملية السياسية والمصالحة الشاملة في ليبيا». و شددوا على «الأهمية التي توليها دول الجوار لتأمين حدودها مع ليبيا, وعلى ضرورة التنسيق والتعاون من أجل التصدي لكافة المخاطر التي تهدد أمن واستقرار ليبيا وكافة دول المنطقة, بما فيها الساحل». و أشاد المشاركون في بيانهم بالجهود «التي بذلتها الجزائر خلال الفترة التي سبقت انعقاد مؤتمر برلين, والتي تجسدت في زيارات العديد من الوفود رفيعة المستوى إلى الجزائر من بينها وفود ممثلة للأطراف في الأزمة الليبية» , كما أشادوا بإعلان الجزائر خلال مؤتمر برلين عن استعدادها لاحتضان لقاءات بين الأشقاء الليبيين لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين ودعوتهم للعودة إلى طاولة الحوار والتفاوض لإنهاء الأزمة الليبية بما يحفظ وحدة الشعب الليبي وسيادته». إمتنان للجزائر و قرر المجتمعون - يضيف البيان- مواصلة التشاور والتنسيق من أجل إبلاغ موقف دول الجوار للمجتمع الدولي, معربين عن «شكرهم وتقديرهم للجزائر لمبادرتها باستضافة هذا الإجتماع لدول جوار ليبيا». و أعرب الوزراء ورؤساء الوفود المشاركة عن «شكرهم وتقديرهم لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, لتفضله باستقبال الوزراء المشاركين, وما قدمه من رؤية وتوضيحات حول تطورات الملف الليبي وأهمية دول الجوار فيه». وشارك في أشغال هذا الاجتماع الى جانب وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم , كل من وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال التونسية صبري باش طبجي, ووزير الشؤون الخارجية المصري, سامح شكري, ووزير خارجية تشاد محمد زين شريف, إلى جانب ممثلي وزيري خارجية النيجر والسودان. كما حضر اللقاء كاتب الدولة الجزائري, المكلف بالجالية الوطنية و الكفاءات في الخارج, رشيد بلادهان, والوزير المالي للشؤون الخارجية و التعاون الدولي, تيبيلي درامي, بحكم تداعيات الأزمة الليبية على بلاده, وكذا وزير الشؤون الخارجية الالماني, هيكو ماس, الذي احتضنت بلاده مؤخرا الندوة الدولية حول الازمة في ليبيا.