- ثقل الجزائروتركيا ووزنهما دوليا من شأنه إعطاء دفعة للحل السياسي في ليبيا تعتبر، زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوقان، إلى الجزائر، اوّل زيارة رسمية لرئيس دولة منذ وصول، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى سدّة الحكم، وهي الزيارة التي ينتظر أن يناقش فيها الطرفان عديد القضايا الاقتصادية، السياسية والثقافية وكذا في المجال العسكري، كما سيتم التطرّق لموضوع الساعة وما يحصل من تطوّرات عند الجارة ليبيا، وهو الموضوع الذي شغل الرأي العام الدولي والقاري خلال الأيام القليلة الماضية، خصوصا وأن كلا البلدين يعدان طرفان لهما ثقلهما وتأثيرهما على مجريات هذه القضية. ويقوم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بزيارة إلى الجزائر، وحسب وسائل إعلامية تركية، سيرافق الرئيس التركي أردوغان، وفد وزاري هام من قطاعات التجارة والاقتصاد والتطوير العسكري وكذا رجال الأعمال ومدراء كبرى الشركات التركية. وتأتي زيارة طيب رجب أردوغان إلى الجزائر بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث أجرى مباحثات مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ونظيره الجزائري صبري بوقدوم، وأكد الطرفان على وجوب حل سياسي، للأزمة الليبية وخلال هذه الزيارة قدّم دعوة رسمية للرئيس تبون لزيارة تركيا. كما، تحادث الرئيس عبد المجيد تبون مع نظيره التركي على هامش مؤتمر برلين حول ليبيا حول عديد القضايا، وتتوافق أوجه نظر كل من الجزائروتركيا حول دعمهما لحكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج الممثل الشرعي المعترف به دوليا من طرف الأممالمتحدة. وقد كان للرئيس التركي عدة زيارات سابقة للجزائر كانت آخرها في نهاية فيفري 2018 كان هدفها تحسين المبادلات التجارية وحماية الاستثمارات، وتم التوقيع خلالها على اتفاقية تقضي بتمديد تزويد الجزائرلتركيا بالغاز الطبيعي المميع لعشر سنوات إضافية مع مضاعفة الكميات بنسبة 50 بالمائة. وستعطي هذه الزيارة دفعة جديدة للعلاقات الجزائرية – التركية التي بلغت مستوى عال في الشراكة في مختلف المجالات، الأمنية، السياسية، الاقتصادية، وبالنظر إلى أن تركياوالجزائر أصبحتا اليوم قوّة إقليمية اقتصاديا وسياسيا.