أجلت المؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر بايسطو 70 عملية جراحية كانت مبرمجة لنهار أمس الأربعاء بمختلف المصالح والأقسام الطبية منها مصلحة تصفية الدم "دياليز" و الجراحة العامة و الاستعجالات الطبية والجراحية و مصلحة التوليد وكذا معالجة الأورام السرطانية ومصلحة الأمراض الصدرية وامراض القلب و هذا جراء الانقطاع المفاجأ للتزود بالمياه الصالحة للشرب و الذي استمر مدة 3 أيام متتالية مما جعل الأطباء المختصون يلغون إجراء التدخل الجراحي لمرضاهم و حتى الحالات الاستعجالية تجنبا لأي انعكاسات سلبية ناتجة عن انعدام التعقيم الذي يشكل خطرا على صحة المريض، على أن تستأنف كامل التدخلات الجراحية المؤجلة بداية من السبت المقبل. و رغم استعانة إدارة المؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر بإيسطو بمخطط استعجالي يرتكز على التموين حنفيات مختلف المصالح الطبية بالمياه المعبأة بالخزانين المقدرة سعتهما ب 1000 متر مكعب للاستنجاد بها في حالات انقطاع التزود بالماء لضمان استمرارية التدخلات الجراحية المبرمجة و الاستعجالية إلا أن مخزون المياه قد نفذ بسبب طول مدة انقطاع التموين و التي تجاوزت 72 ساعة -حسبما أكده مدير المؤسسة مشيرا أن مختلف المصالح الاستشفائية تستهلك يوميا ما يعادل 200 ألف متر مكعب من المياه وحتى بعد عودة المياه إلى الحنفيات لم تباشر عمليات التعقيم بسبب مخاوف من نوعية المياه خاصة وأنها تأتي بلون مغاير . و تسبب انقطاع المياه بحنفيات مستشفى أول نوفمبر لمدة 3 أيام في شلل مختلف الخدمات الطبية و حتى التكفل اليومي ببعض الحالات التي تستدعي التدخل في وسط معقم يحتاج إلى الماء لتحقيق ذلك و ضمان سلامة المرضى ما جعل كل الأقسام تلغي كامل التدخلات حفاظا على سلامة المرضى و من تسجيل أي مضاعفات خطيرة نتيجة عدم إخضاع مختلف الأدوات و المعدات للتطهير بسبب انعدام المياه. وتأثرت أيضا مخابر التحاليل الطبية المتواجدة على مستوى المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر من انقطاع التزود بالمياه الأمر الذي صعب مهمة الأطباء و المخبريين و حال دون الاستمرار في مزاولة النشاط في ظل الظروف غير الملائمة أمام انعدام هذه المادة الحيوية التي تعتبر أساسية لتعقيم المحيط و مختلف المعدات الطبية و المخبرية. آثار سلبية و ما زاد الوضع سوء هو تأثير انعدام المياه على النظافة خاصة بالمصالح الاستعجالية الواجهة الأولى لاستقبال الحالات الطارئة منها ضحايا حوادث المرور و غيرها من الحالات التي تستدعي تنظيف أرضيات المكان و المحيط باستمرار بالاعتماد على المياه و مواد التطهير الوضع الذي دفع إدارة المستشفى بمراسلة مؤسسة سيور لإعادة تموينها بالمياه الشروب من أجل حل الإشكال الذي أثر سلبا على حالة المرضى لكن دون جدوى. وبالموازاة فقد عرفت أيضا المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب الأطفال بوخروفة عبد القادر بكناستيل نفس المشكل الذي أزم الأوضاع لمدة 3 أيام كاملة مما انعكس بالسلب على الخدمات الطبية المقدمة للأطفال المرضى داخل هذا الهيكل الصحي -حسب مديرة المؤسسة التي استنجدت أيضا بخزان المياه بالمؤسسة و أيضا بالصهاريج المتنقلة لتزويد مختلف المصالح بالمياه مؤكدة أنها قامت بإعلام مؤسسة سيور للتدخل و حل المشكل في أقرب الآجال. و في ظل هذه الأزمة التي وجهت فيها الانتقادات إلى مؤسسة سيور يعتبر المرضى الذين استعدوا لإجراء العمليات الجراحية و تفاجأوا بقرار تأجيلها أول المتضررين من الوضع الذي تجاوز المعقول و بعد الأضرار التي تلاحق الزبائن العاديين وصلت الانقطاعات غير المبرمجة لتشمل أهم القطاعات الحساسة و في مقدمتها المؤسسات الاستشفائية التي تتواجد مصالحها في حالة تأهب مستمر للتكفل بالحالات الاستعجالية إلا أن انقطاع التزود بالماء وضعها في حالة سكون و صعب مهمة التكفل بالمرضى