دعا وزير الداخلية و الجماعات المحلية وتهيئة الإقليم, كمال بلجود, أمس, والي الجزائر العاصمة الجديد إلى اتخاذ اجراءات «حازمة» على المدى القصير تكون لها انعكاسات إيجابية وفورية على المستوى المعيشي للمواطن. وشدد السيد بلجود, بمناسبة إشرافه على مراسيم تسليم المهام ما بين السيدين عبد الخالق صيودة و يوسف شرفة بصفته واليا جديدا على الجزائر العاصمة, على حجم المسؤولية الملقاة على الإدارة الجديدة لعاصمة البلاد مشيرا الى أنها «تتطلب الشروع على المدى القصير في اتخاذ قرارات تكون لها انعكاسات إيجابية وفورية علي المستوى المعيشي للمواطن». وأضاف الوزير أنه «يستوجب» على الوالي شرفة رفع التحديات و الرهانات التي جاءت في خريطة الطريق التي سطرها رئيس الجمهورية في الجزائر الجديدة, واعتبر أن أول خطوة عملية يجب تحقيقها هي «الخروج من التسيير التقليدي و الروتيني المعمول به سابقا والذي أظهر محدوديته وزاد من تعقيد الحياة اليومية للمواطنين». كما اقترح الوزير على الوالي شرفة «التنقل» إلى البلديات البعيدة عن قلب العاصمة مثل الكاليتوس و براقي والرغاية والرحمانية وغيرها من بلديات الضواحي التي تحتاج إلى «اهتمام أكبر». واستدل الوزير بلجود في حديثه بذكر أهم المشاكل التي يستوجب على الوالي الجديد الشروع في تنفيذها, بدء بتوفير الحاجيات الضرورية من ماء وكهرباء وغاز عبر كامل البلديات دون استثناء, ضمان الأمن و السكينة خاصة في الأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية الكبيرة و خص بالذكر المجمعات السكنية المنشأة مؤخرا. تحديد الأولويات كما يتعين على الوالي الجديد, يردف الوزير, العمل على «تحديد الأهداف على المديين المتوسط والبعيد للارتقاء بعاصمة البلاد الى مصاف العواصم الكبرى في العالم» وذلك بإشراك كل الفاعلين و الخبراء والمنتخبين وكل الكفاءات الجماعية و المؤسسات الناشئة و الشروع في تجسيدها ميدانيا, داعيا في السياق ذاته إلى «التقيد بمحتوى بعض الدراسات التي تم إعدادها سالفا على مستوى الولاية و بقيت في الادراج».