تواصلت انتصارات النص الإبداعي والعلمي الجزائري عربيا،بفوز الكاتب والبروفسور يوسف وغليسي بجائزة نقد الشعر،لمؤسسة عبد العزيز سعود البابطين بالكويت،في الدورة السابعة عشر للإبداع الشعري،عن كتابه النقدي الهام" التحليل الموضوعاتي للخطاب الشعري". والكتاب قراءة نقدية مهمة تكشف خصائص الخطاب الشعري عند بعض الشعراء العرب،كما تعرف بالنقد الموضوعاتي وأصوله ومفاهيمه ....وقد سبق للأستاذ وغليسي أن شرف الجزائر ،قبل سنوات بحصوله على جائزة الشيخ زايد للكتاب،عن كتابه المهم عربيا،والموسوم ب«إشكالية المصطلح في الخطاب النقدي العربي الجديد"،سنة2009،كما أنه قد نشر كتبا عديدة،أفادت القارئ العربي،في الدراسات الأدبية المتعددة المناهج النقدية،مثل "الخطاب النقدي عند مالك مرتاض" ،النقد الجزائري المعاصر،الشعريات والسرديات،لغة الشعر الجزائري المعاصر.... وهكذا يأتي الاعتراف دائما من الخارج ،بمقدرة المبدع والكاتب والباحث الجزائري،على التفوق وتقديم الجودة والعمق والتميز،فيصعد يوسف وغليسي في معارج التاريخ الجزائري والعربي والدولي،ويرقى نحو فضاءات النجاح والتفرد ،ليبقى غيره يكتفي بقراءة أخبار النجاح عبر الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي، وربما لا يقدم التهاني للبروفسور والشاعر يوسف...وقد قالها الشاعر التونسي" أبو القاسم الشابي"عندما وصف من لا يريد ارتقاء أعالي الجبال ،بالبقاء أبد الدهر بين الحفر..؟!. ويوجد الفرق الكبير بين من يصعد في التاريخ ومن يسقط في الجغرافيا،والأكيد أن جزائرنا تريد الكثير من أخبار الأمل والفرح والنجاح والإبداع،لتجاوز الكثير من انتكاسات وهزائم السياسة والاقتصاد والثقافة في الماضي ، وربما هذه بركة سير يوسف على طريق شيخه ووالده الروحي والمعرفي الأستاذ الدكتور عبد الملك مرتاض. مبروك للبروفسور يوسف وغليسي ومزيدا من النجاح،ولتواصل الثقافة الجزائرية مجدها وروعتها وتألقها،ولتلتقي كل الطاقات حول المبدع والباحث الجزائري،لمنحه وسائل النجاح عربيا ودوليا،وهي مهمة الوزارات التي تتكفل بالثقافة والإنتاج الثقافي والصناعات السينمائية،وكل ما هو من مجالات الجمال والإبداع.