في جو جنائزي مهيب خيّم عليه الحزن و الأسى بالمقبرة الخضراء، وبحضور السلطات الولائية المدنية والعسكرية والأمنية، ونواب البرلمان بغرفتيه، وجمهور غفير من أبناء المدينة، تم توديع شهيد الواجب عريف أول "محمد بن كعلول" الذي توفي الأربعاء المنصرم في حادث تحطم الطائرة العسكرية ببوفاريك، وتشييعه الى مثواه الأخير. وقبل ذلك تم وضع جثمان الشهيد تحت الخيمة أين ألقى الساكنة النظرة الأخيرة على ابن مسعد البار. وبالمقبرة جاءت الكلمة التأبينية للسيد "محمد واسطي" مدير الشؤون الدينية بالولاية والذي ذكر فيها بعظمة الشهداء عند الله ومكانتهم مع الصديقين والصالحين وحسن أولائك رفيقا ، ومذكرا بأن هذا المصاب الجلل وحّد الشعب الجزائري الأبي والذي منذ أمد بعيد وهو يعطي الدروس في التضحية والفداء من أجل الوطن ورفع كلمة التوحيد ، وأن مصابنا تأثر به البعيد قبل القريب وفي كل أنحاء العالم. وفي الأخير أكد المتحدث بأن عزاءنا في شهداء الطائرة هم أبناء الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني ، مضيفا نعزي أنفسنا ونعزي الشعب الجزائري كما نعزي الجيش الوطني الشعبي جنودا وقيادة.