استقبل رئيس الجمهورية ، عبد المجيد تبون، أول أمس بالجزائر العاصمة، وزير الخارجية والتعاون والموريتانيين بالخارج، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي سلمه رسالة من نظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني. وقد جرى الاستقبال بمقر رئاسة الجمهورية بحضور وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، والوزير المستشار للاتصال، الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية، بلعيد محند أوسعيد. وفي تصريح أدلى به للصحافة عقب الاستقبال، ثمن رئيس الدبلوماسية الموريتانية "العلاقة الإستراتيجية" التي تجمع الجزائروموريتانيا، مضيفا بالقول : "ما توصلت إليه من توجيهات من طرف الرئيس تبون يدل على متانة العلاقة بين البلدين وأهميتها". كما أبرز عزم الطرفين على تعزيز روابطهما الثنائية، حيث قال بهذا الخصوص: "علاقاتنا الثنائية ممتازة ونريد أن نعطيها دفعا إلى الأمام". وبعد أن أشار إلى أن الرئيس تبون حمله "جملة من الرسائل" إلى نظيره الموريتاني ووجه له دعوة للقيام بزيارة إلى الجزائر، خلص السيد ولد الشيخ إلى القول: "أذهب من هنا بكثير من التفاؤل بخصوص العلاقة المتميزة التي تجمع الجزائروموريتانيا". إمتان للجزائر وأوضح بيان لرئاسة الجمهورية أنه جرى، خلال هذا الاستقبال، "تبادل وجهات النظر حول المزيد من التنسيق والتشاور في القضايا المغاربية ، وكذلك توسيع مجالات التعاون الثنائي وخاصة في ميادين التكوين المهني والطاقة والتبادل التجاري وتعزيز النقل البري بإتمام إنجاز الطريق الرابط بين مدينتي زويرات وتندوف". كما شكر الوزير الموريتاني الجزائر على "استقبالها الدائم للطلبة الموريتانيين في معاهدها وجامعاتها، وبصفة خاصة على قبولها ترحيل الرعايا الموريتانيين من مدينة ووهان الصينية على نفس الرحلة مع الطلبة الجزائريين ورعايا من تونس وليبيا"، مؤكدا أن ذلك "ترك أطيب الأثر لدى الشعب الموريتاني الشقيق"، مثلما جاء في البيان. وخلال هذا اللقاء، تلقى الرئيس تبون "دعوة رسمية من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لزيارة موريتانيا ورد عليه بدعوة مماثلة لزيارة الجزائر متى سمحت له الظروف بذلك على أن يحدد موعدها بالطرق الدبلوماسية"، يضيف المصدر ذاته.