سيتم يوم الخميس المقبل بالجزائر العاصمة تنظيم ورشة مخصصة للمشروع التمهيدي حول الصحافة الالكترونية بمشاركة مجموع مهني القطاع بهدف تطوير و تحديد الأسس التنظيمية الخاصة بنشاطات هذه الصحافة. وستسمح هذه الورشة التي تنظم بالمدرسة العليا للصحافة و علوم الاعلام بالتطرق الى وضعية الصحافة الالكترونية و احصاء انشغالات الفاعلين في القطاع من أجل تسطير استراتيجية تشاركية تهدف إلى تطوير هذا النوع من الصحافة و تحديد اسسها التنظيمية. و كان وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر قد أعلن أن هذه الورشة, الأولى من سلسلة ورشات تنظم حول اصلاح قطاع الاتصال, ستجمع كل مهني القطاع و أكاديميين و متعاملين و خبراء لطرح عليهم عرضا و مشروع نص تمهيدي قبل المصادقة عليه من طرف الحكومة. و كان وزير الاتصال قد أعلن في يناير الماضي عن تنظيم ورشات حول "اصلاح شامل" لقطاع الاتصال باشراك مختلف الفاعلين في القطاع. كما اضاف أن هذه الاصلاحات التي تندرج في اطار التزامات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ستتمحور حول " استقلالية و حرية الصحافة في اطار احترام الحياة الخاصة و أخلاقيات المهنة و رفض القذف و التشهير". و شدد الوزير أيضا على ضرورة (بخصوص الصحافة الالكترونية) " تكييف القانون مع متطلبات هذه المهنة التي تشهد تطويرا سريعا" حتى يكون " مسايرا لهذا التطور على المستوى التشريعي و المهني". و كان رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون قد أمر مطلع شهر فبراير الجاري الوزير الأول, السيد عبد العزيز جراد بالشروع في "تسوية الوضعية القانونية للصحف الالكترونية الموطنة في الجزائر". كما أضاف أن وسائل الاعلام هذه ستعامل " كما تعامل الصحافة الوطنية المكتوبة في تغطية النشاطات الوطنية والرسمية, والاستفادة من الإشهار العمومي في حدود ما يسمح به القانون وأخلاقيات المهنة".