تعرف المقبرة التي تتوسط الكدية بتلمسان خرقا كبيرا في المساحة الأرضية بفعل الاستيلاء على جزء هام منها من طرف مواطنين ينجزون سكنات فوضوية عليها. حيث قام أصحاب السكنات بإحداث فجوات بالسور المحيط بالمقبرة وحولوها إلى مداخل أصبحت اليوم مسلكا يؤدي للطريق الرئيسي المحاذي لهم, ناهيك عن زحف البناء تدريجيا نحو الأرضية التي كان من المفروض حمايتها لتكون مقبرة موسعة وحسب ما لاحظته «الجمهورية « أثناء معاينة المكان أن المقبرة بدون بوابة حتى الجدار الذي يحدد إقليمها تم هدم شطر لشق ممرات منه ,مما قلص من طول السور. و حسب القائمين على جمعية الوفاق أن مساحة المقبرة التي تسيطر عليها فئة تقوم ببناء سكنات فردية لا تمتلك رخصة و لا عقد وقد تبين هذا عندما تم إبلاغ الدرك الوطني لكتيبة الكدية التي تنقلت عناصرها للوقوف على وضعية المقبرة والتعدي الصارخ لحرمتها ,وقد طالبت جمعية الوفاق بتدخل الوالي لمنع الاستيلاء المباشر على القطعة التي تعتبر امتدادا للمقبرة لان هناك من يسعى لإتمام أشغال بعض المحلات على حساب الجدار وتم طرح شكوى لمصالح البلدية و المجلس الشعبي الولائي و لم تسجل أي تدخلات ردعية ما زاد في توسع البناء بنطاق أرضية المقبرة .ولم نتلق أي رد من المجلس البلدي لتلمسان في شان قضية نهب عقار عمومي مخصص للدفن.