@ 24 ألف حالة في إيطاليا ، و 13 ألف في إيران، و 8 آلاف في كوريا الجنوبية يعيش العالم كله تحت صدمة و رعب فيروس كورونا الذي اتسعت رقعة انتشاره و ارتفعت مخاطره بعد أن اكتسح كل بلدان العالم متسببا في حالة من التأهب والاستنفار الكبرى على كل المستويات فالكل سواء اليوم أمام زحف الفيروس الذي يثير القلق و المخاوف القوية امام حصيلة الضحايا و حالات الإصابة المؤكدة حيث أعلن وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، مساء أول أمس . أن حصيلة فيروس كورونا المستجد في فرنسا ارتفعت إلى 120 حالة وفاة و5400 إصابة،ويعد هذا الارتفاع في عدد الوفيات والمصابين هو الأكبر الذي تسجله فرنسا منذ ظهور الفيروس على أراضيها في جانفي الماضي،وكانت الحكومة الفرنسية قد أعلنت عن إجراءات مشددة للحد من تفشي الوباء، أبرزها إغلاق قاعات السينما والمتاجر غير الأساسية مع تقليص نشاط وسائل النقل. كما صرح السيد مات هانكوك وزير الصحة البريطاني أن هناك إجراءات و تدابير غير عادية ووسائل جديدة ستتخذ لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد-19) في البلاد،موضحا أن الفنادق الشاغرة في أنحاء البلاد ستساعد في تخفيف الضغط على المستشفيات المزدحمة بالمرضى ،و إن كان بعض الناس يقولون يجب أن تبنوا مستشفيات، في الواقع رأينا أن العديد من الفنادق شاغرة، لذا لدينا مرافق جاهزة لرعاية الناس،وحول إمكانية اللجوء إلى مستشفيات ميدانية عسكرية لتوزيع الأعباء، قال هانكوك أنا منفتح على كل الخيارات،وقال إنه يشعر بقدر أكبر من القلق بشأن توفير عدد كاف من العاملين والمعدات للتعامل مع أعداد المرضى، وليس بشأن المكان الذي سيذهب إليه هؤلاء المرضى لتلقي الرعاية،وأشار هانكوك إلى أن الشيء المهم هو أن الفنادق تحتاج إلى إمدادات الأوكسجين وأجهزة التنفس . و من جهته أجرى وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، مباحثات مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لين، حول وباء فيروس كورونا العالمي، اتفقا خلالها على أن وقف تفشي الفيروس يشكل أولوية مشتركة،وذكر بيان للخارجية الأمريكية، أول امس الأحد، أن الجانبين ناقشاأهمية العمل معا من أجل الحد من تفشي فيروس كورونا كوفيد 19 مشيرين الى أن وقف تفشي الفيروس يشكل أولوية مشتركة،وأضاف المصدر أن بومبيو وفون دير لين اتفقا أيضا على أن التعاون بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ضروري. و يتزامن هذا مع حالة استنفار عالمي يثيرها الانتشار السريع لفيروس كورونا عبر العالم ،حيث ارتفع عدد المصابين بالفيروس في اليابان إلى 803 أشخاص حتى مساء أول امس الأحد بعد الإبلاغ عن حالات جديدة ،وقالت المصادر الصحية إن هذا الرقم لا يشمل 697 شخصا من سفينة سياحية تشغلها شركة أمريكية و14 شخصا آخرين عادوا من الصين على متن طائرات مستأجرة ،وكان عدد الوفيات 31 شخصا من بينهم 24 شخصا أصيبوا بالعدوى في اليابان ،كما وسّعت كوريا الجنوبية أمس إجراءات السفر المشددة لتشمل المواطنين القادمين من كافة الدول الأوروبية، في مسعى منها لكبح حالات كورونا كوفيد-19 الواردة إليها،وأبلغ رئيس وزراء كوريا الجنوبية، تشونغ سي - كيون، اجتماعا حكوميا حول تفشي الفيروس، أن إجراءات السفر الخاصة بدأت تُفرض منذ منتصف الليل، على جميع الأشخاص القادمين من أوروبا بأكملها. و في هذه الأثناء يواصل فيروس كورونا الانتشار بسرعة في العالم،مما جعل عدة دول تتسابق لإيجاد اللقاح و الحد من انتشاره والقضاء عليه نهائيا، على غرار ألمانيا و الولاياتالمتحدةحيث تسعى برلين لمنع واشنطن من إقناع شركة ألمانية تعمل على تطوير لقاح لفيروس كورونا لنقل أبحاثها إلى الولاياتالمتحدة إذ يصر السياسيون الألمان على عدم احتكار أي بلد للقاح المحتمل،وبحسب وكالة "رويترز" أمس الاثنين،أكدت وزارة الصحة الألمانية في تقريرًا نشرته وسائل إعلام محلية، ادعى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عرض أموالًا لإغراء شركة "كيورفاك" للانتقال إلى الولاياتالمتحدة،في حين تعرض الحكومة الألمانية عروضا منافسة لإقناعها بالبقاء. و تجاوزت الإصابات العالمية بفيروس كورونا الجديد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي, 160 ألف مصاب, وتخطت الوفيات 6 آلاف حالة وفاة, فيما قارب عدد المتعافين من 76 ألفا،وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى منتصف الشهر الماضي فإن مرض كورونا انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم وتجاوزت الإصابات 24 ألفًا في إيطاليا وتخطت 13 ألفًا في إيران و8 آلاف في كوريا الجنوبية، إلى جانب المئات في أكثر من 100 دولة أخرى. و بدورها عطلت دول في الشرق الأوسط وأوروبا وبعض الولاياتالأمريكية ،و أوروبا الدراسة جزئيا أو بشكل مؤقت إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل ملايين المواطنين، كما ألغيت الرحلات الجوية والبرية و أغلقت الحدود خشية استمرار اتساع رقعة انتشار الفيروس القاتل. وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس مرض فيروس كورونا "جائحة" أووباء عالمي، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبير،معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير. كما كان من المنتظر أن تبدأ في وقت سابق أمس الاثنين، أول تجربة على البشر للقاح على البشر يهدف إلى الحماية من فيروس كورونا،وذلك في مدينة سياتل بالولاياتالمتحدة،وذكرت تقارير محلية أن الحكومة الأمريكية تمول التجربة، التي ستبدأ باختبارات على 45 متطوعا من الشباب الاصحاء وسيحصل المشاركون في التجربة على جرعات متنوعة من لقاح لا يحتوي على أي جزء من فيروس كورونا كوفيد 19. ويعتمد اللقاح الذي تجري تجربته على دفع الخلايا البشرية لإنتاج بروتينات قد تجنّب الإصابة بالفيروس أو تعالجه،وفي المرحلة الأولى من التجربة، ستختبر الجرعة اللازمة لاستنفار الجهاز المناعي لدى الشخص،ويعرف اللقاح الخاضع للتجربة باسم "أم ار ان اي-1273", وانتجته شركة مودرنا. و من جهة ثانية أعلنت السعودية تعليق العمل في كل قطاعات الحكومة باستثناء الصحة والأمن مدة 16 يوما ابتداء من أمس, وذلك في إطار الجهود المبذولة لاحتواء انتشار فيروس كورونا،وصرح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية بأن هذا القرار يأتي استكمالًا للإجراءات الوقائية في إطار جهودها الحثيثة للسيطرة على فيروس كورونا كوفيد 19،وأوضح المصدر ذاته أن القرار يشمل تعليق الحضور لمقرات العمل في كافة الجهات الحكومية لمدة 16 يوما باستثناء القطاعات الصحية والأمنية والعسكرية ومركز الأمن الإلكتروني، ومنظومة التعليم عن بعد في قطاع التعليم،كما يشمل الإجراء إغلاق الأسواق والمجمعات التجارية المغلقة والمفتوحة، عدا الصيدليات والأنشطة التموينية الغذائية مثل التموينات الغذائية و السوبرماركت والهايبرماركت وما في حكمها،وكانت السعودية قررت تعليق جميع الرحلات الجوية الدولية لمدة أسبوعين اعتبارا من أول أمس بسبب كورونا .